يحقق العلماء فى متغير لفيروس كورونا يعتقد أنه نشأ في تنزانيا بأفريقيا، واكتسب 34 طفرة، وقد أطلق عليها سلالة كورونا"شديدة التحور"، حيث تم تحديد البديل فى 3 أشخاص سافروا من تنزانيا إلى أنجولا فى منتصف فبراير، منذ ذلك الحين، لم يتم التوصل لمزيد من الحالات من قبل السلطات الصحية.
وقالت صحيفة الاندبندنت، لقد تم تصنيفها على أنها متنوعة بسبب "كوكبة الطفرات" الواسعة، والتي يظهر بعضها في متغيرات المملكة المتحدة، وجنوب إفريقيا، وماناوس بالبرازيل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة الاندبندنت، تم الإبلاغ عن المتغير الجديد في دراسة جديدة كتبها علماء في جامعتي أكسفورد، وكيب تاون بجنوب افريقيا، ووزارة الصحة الأنجولية، والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وقد أعرب المؤلفون عن قلقهم من أن البديل ربما انتشر من خلال المسافرين الثلاثة المحددين.
قال الدكتور ريتشارد ليسيلز، أحد مؤلفي الدراسة، لصحيفة إندبندنت: "لا يزال لدينا القليل جدًا من المعلومات حول تنزانيا، المعلومات الوحيدة التي نحصل عليها هي عندما يتم تسلسل الفيروس في مكان آخر في العالم من شخص سافر مؤخرًا من تنزانيا، موضحا إن هذا العدد صغير جدًا من التسلسلات، لذلك ليس لدينا أي فكرة عن مدى انتشار هذا النوع أو مدى انتشاره داخل تنزانيا، حيث يحمل المتغير 14 طفرة داخل البروتين الشائك وهو جزء من الفيروس المسؤول عن الدخول إلى الخلايا البشرية.
قال الدكتور ليسلز إن هذه السلالة قد تساهم في زيادة قابلية الانتقال،موضحا، إن هذا النوع من الطفرات يسمح لفيروس كورونا بالدخول إلى الجسم إلى ما بعد الخط الأول للدفاع المناعي لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم، أو أصيبوا سابقًا، مما يمكّن الفيروس من الاستمرار في الانتشار.
يعمل فريق البحث في كيب تاون بجنوب افريقيا الآن على تحديد ما إذا كانت الأجسام المضادة الناتجة عن عدوى فيروس كورونا السابقة قادرة على تحييد البديل، أو السلالة المتحورة.