الحمل الفيروسي هو مقياس للعدد الإجمالي للجسيمات الفيروسية داخل الفرد، كلما زاد عدد المضاعفات التي حدثت، يُستخدم هذا القياس بشكل شائع في مرضى فيروس نقص المناعة البشرية لتحديد كيفية استجابتهم للعلاجات المضادة للفيروسات، ووفقا لتقرير لموقع time now news يرتبط الحمل الفيروسي في فيروس كورونا بمخاطر الانتقال وشدة المرض، كما هو الحال في أي أمراض فيروسية أخرى، بمجرد دخول فيروس كورونا إلى جسم الشخص، فإنه يجعله المضيف ويبدأ في التكاثر بسرعة داخل خلايا جسم ذلك الشخص، بهذه الطريقة يصيب المزيد والمزيد من الخلايا.
وأفادت إحدى الدراسات التي أجريت على 76 مريضًا بـكورونا ونُشرت في The Lancet Infectious Diseases أن متوسط الحمل الفيروسي للحالات الشديدة كان أعلى بـ 60 مرة من الحالات الخفيفة، مما يدعم فكرة أن الأحمال الفيروسية المرتفعة مرتبطة بنتائج سريرية سيئة.
وأفادت دراسة صينية وجود مريض بدون أعراض يحمل مستويات مماثلة من الحمل الفيروسي مقارنة بالمرضى الذين يعانون من أعراض وبالمثل، خلصت دراسة أخرى إلى عدم وجود اختلاف في الأحمال الفيروسية عبر مستويات مختلفة من شدة المرض، لذلك لا توجد إجابة مؤكدة حتى الآن مع نتائج مختلطة فيما يتعلق بالعلاقة بين الحمل الفيروسي وشدة المرض لفيروس كورونا.
واستشهدت مجلة لانسيت بدراسة شملت 76 مريضًا تم قبولهم في المستشفى الأول التابع لجامعة نانتشانج في الفترة من 21 يناير إلى 4 فبراير 2020.
وتم تأكيد إصابة جميع المرضى بفيروس كورونا في وقت قبولهم بواسطة RT-PCR تم الاحتفاظ بمسحات البلعوم الأنفي من كل من تجاويف الأنف اليمنى واليسرى للمريض نفسه في أنبوب جمع عينة يحتوي على 3 مل من وسط النقل الفيروسي القياسي. وجمعت جميع العينات وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وتم تصنيف 46 (61٪) من الأفراد على أنهم حالات خفيفة و30 (39٪) تم تصنيفهم كحالات شديدة.
ويصيب فيروس كورونا أولاً الجهاز التنفسي العلوي لجسم المضيف لكن الحمل الفيروسي لسلالة فيروس كورونا الجديدة ليس مرتفعًا في الحلق، ولكن في الأنف بعد ظهور الأعراض وخلال 7-8 أيام من الإصابة، يصل الحمل الفيروسي إلى ذروته ما يعني أن خطر نقل الشخص المصاب بعدوى كورونا للآخرين هو الأعلى.
