أجرى فريق بحثي من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة أكسفورد، دراسة لفهم الاختلافات العرقية في عدوى كورونا والنتائج خلال الموجتين الأولى والثانية من جائحة كورونافي إنجلترا، ووجدوا أن بعض الأقليات العرقية في إنجلترا كانت بشكل أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا وتعانى من نتائج سلبية مقارنة بالسكان ذوي البشرة البيضاء.
وقالت مجلة لانسيت التي نشرت الدراسة إن من بين الأقليات العرقية، كانت مجتمعات جنوب آسيا أكثر عرضة للاختبار إيجابيًا لـ كورونا، بل إنها سجلت حالات وفاة أكثر حتى خلال الموجة الثانية من الوباء، وأضافت أن الأقليات العرقية كانت أقل عرضة للاختبار.
وخلال موجة كورونا السابقة في المملكة المتحدة، والتي استمرت من فبراير إلى سبتمبر 2020، وجد أن مجموعات الأقليات العرقية معرضة بشكل أكبر للإصابة بالفيروس وتعاني من نتائج سلبية (مثل دخول المستشفى، والقبول في وحدة العناية المركزة، والوفاة) مقارنة بذوي البشرة الفاتحة، وتم العثور على معدلات وفيات أعلى بالنسبة لذوي البشرة السمراء خلال الموجة الثانية (من سبتمبر إلى ديسمبر 2020)، وتضاءلت مخاطر نتائج كورونا الوخيمة في جميع الأقليات العرقية الأخرى، باستثناء مجتمعات جنوب آسيا.
ما الذي يجعل مواطني جنوب آسيا أكثر عرضة للإصابة بـفيروس كورونا؟
ويُعتقد أن زيادة خطر الإصابة بـ كورونا بين مجموعات الأقليات العرقية مدفوع بعوامل مثل العيش في المناطق المحرومة؛ العمل في وظائف عالية التعرض للخطر، من يعيشون في أسر كبيرة متعددة الأجيال، ومن يعانون من أجل الوصول إلى الخدمات الصحية أو المجتمعية.
وقال مؤلفو الدراسة: "إن تحسين المساواة في الرعاية السريرية وفهم التفاعلات المحتملة بين مرضى كورونا والظروف الأساسية أمران ضروريان لتخفيف التفاوتات في الآثار النهائية لعدوى كورونا"، وأضافوا أن هناك حاجة إلى تدخلات أكثر قوة ومصممة لتلبية الاحتياجات في هذه المجتمعات.