أكد الدكتور خالد سمير - أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس، خلال مؤتمر "كارديو ألكس"، المنعقد حاليا بالإسكندرية - أن هناك برنامجا متكاملا عن جراحة قلب الأطفال شارك فيه أكبر استشارى قلب الأطفال على مستوى مصر، وعدد من الخبراء الأجانب، وتم تقديم موضوع عن مناقشة حالة القلب وحيد البطين بعد إجراء الجراحة الأولية.
وقال الدكتور خالد سمير: "إن المؤتمر ناقش نظرية تم طرحها العام الماضى، عن أن نتائج عمليات الوصلات الوريدية فى مصر فى مرضى القلب وحيد البطين على المدى الطويل، لا تحقق التحسن المطلوب فى وظائف الطفل الحيوية"، موضحا أن حالة الطفل تبدأ فى التدهور بعد عدة سنوات، مؤكدا أنه يصاب بنقص نسبة الأوكسجين فى الدم وبدء ظهور وصلات جديدة تشبه الدوالى بين الوريد الأجوف العلوى والوريد الأجوف السفلى، كذلك فإنه فى حالة استكمال للوصلة الوريدية فإن كثيرا من المرضى تظهر لديهم مضاعفات على شكل استسقاء بريتونى، ونقص البروتينات فى الدم ومضاعفات بالكلى والأمعاء وغيرها.
وأشار الدكتور خالد سمير إلى أن هذه الوصلات فى الأصل تعتبر وصلات مؤقتة انتظارا لعملية زراعة قلب للطفل، موضحا أن الوصلات الشريانية قد تكون نتائجها أفضل، نظرا لعدم وجود إمكانية زرع القلب فى مصر حتى الآن، رغم أن الدستور فى 2014 قد تضمن مادة تشرع نقل الأعضاء، إلا أن القوانين حتى الآن لا تسمح بزرع القلب، علما بأن مصر أكثر بلد فى العالم بها متبرعين مفترضين، نظرا لارتفاع معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، وأسباب أخرى للوفاة فى سن مبكر.
وأضاف د. خالد أن العلماء فى بلدان كثيرة، خاصة اليابان، بدأوا فى العودة إلى زراعة الشريان تحت الترقوى"الموجود أسفل الرقبة" للطفل، كوصلة شريانية حتى ينمو مع جسم الطفل، ولا يحتاج الطفل لعمليات متكررة لتغيير الوصلات الصناعية.