وأشارت الدراسة إلى أن السر وراء ذلك هو الحمض النووي الريبي للفيروس، الذى قد يتمكن فى بعض المصابين من النفاذ الى الجينوم البشرى آى الجينات داخل جسم الإنسان، وهو ما قد يفسر سبب استمرار إيجابية بعض المرضى لفيروس كورونا حتى بعد الشفاء.
وفسر الباحثون أسباب هذه النتائج الإيجابية الكاذبة للعديد من المرضى بعد تماثلهم للشفاء، حيث تبين أن بقاء أجزاء صغيرة من الحمض النووي للفيروس، حيث يمكن للتسلسلات الجينية من فيروس كورونا، أن تندمج في جينوم الخلية المضيفة عند المصابين من خلال عملية تسمى النسخ العكسي، والتي يمكن أن يتم التقاطها عن طريق اختبار PCR وبالتالى تظهر إيجابية العينات للفيروس.
وأشار الباحثون إلى أن فيروس كورونا ليس الفيروس الوحيد الذي يندمج في الجينوم البشري، حيث يتكون حوالي 8% من حمضنا النووي من بقايا فيروسات قديمة، تعتمد بعض الفيروسات على الاندماج في الحمض النووي البشري لتكرار نفسها.
وأجرى الباحثون تجربة للكشف عن أسباب نتائج الاختبارات الإيجابية الكاذبة لفيروس كورونا، من خلال إصابة خلايا بشرية بالفيروس التاجي في المختبر ثم قاموا بعد يومين بتسلسل الحمض النووي من الخلايا المصابة لمعرفة ما إذا كان يحتوي على آثار من المادة الوراثية للفيروس.
واستخدم الباحثون ثلاث تقنيات مختلفة لتسلسل الحمض النووي، وتوصلوا الى وجود بقايا من مادة وراثية فيروسية داخل الجسم، وفسر ذلك على أنه يرجع لعدة عوامل أخرى مثل تعرض المصابين للاجهاد العالي أو عند الإصابة بالسرطان أو الشيخوخة.