توصلت دراسة صادرة عن جمعية القلب الأمريكية، إلى أن التحكم في وزن الأطفال وضغط الدم والكولسترول يحمي وظائف المخ لديهم من التدهور عند بلوغهم مرحلة منتصف العمر، طبقًا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأكد الباحثون أن إدارة الوزن وضغط الدم والكوليسترول لدى الأطفال تساعد في حماية وظائف الدماغ في وقت لاحق من الحياة، حيث تعد تلك الدراسة الأولى التي تسلط الضوء على أن عوامل الخطر القلبية الوعائية المتراكمة منذ الطفولة وحتى منتصف العمر، والتى قد تؤثر على الأداء الإدراكي.
وأشارت الدراسة إلى أن ما يقرب من 1 من كل 5 أشخاص من هم أكبر من 60 عامًا يعانون على الأقل من فقدان بسيط في وظائف المخ، حيث يرتبط العجز المعرفي بعوامل الخطر القلبية الوعائية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومرض السكري من النوع 2 والتدخين وقلة النشاط البدني وسوء التغذية ، فضلاً عن الاكتئاب وانخفاض مستوى التعليم.
واستهدفت الدراسة أيضا حماية الأطفال من الإصابة بالخرف والزهايمر عند بلوغهم مرحلة الشيخوخة، نظرا لأن هناك العديد من الأمراض التي تسبب عجزًا عصبيًا، مثل مرض الزهايمر، خاصة أن هناك علاقة بين بدانة الأطفال وعوامل الخطر القلبية الوعائية والادراكية، لذا لابد من الحفاظ على وزن طفلك لحمايته من التدهور المعرفي فى المستقبل.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن الوقاية من أمراض القلب وعوامل خطر السكتة الدماغية، بدءًا من الطفولة المبكرة ، يمكن أن يكون لها تأثير كبير أيضًا عفى حماية طفلك من تدهور الوظائف الإدراكية بالمستقبل.
ولاحظ الباحثون عوامل الخطر القلبية الوعائية على الأطفال عندما يبلغون 31 عاما، حيث توصل الباحثون أن هناك ارتباط بين ضغط الدم الانقباضي، ونسبة الكوليسترول الكلي في الدم وكولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، بالإضافة إلى وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم من الطفولة إلى منتصف العمر، بوظائف المخ في منتصف العمر.
وأشارت الدراسة إلى علاقة السمنة للأطفال وقدرته على الإنتباه والتركيز، كما تبين أن توافر زيادة عوامل الخطر القلبية الوعائية تعطى مؤشر إلى ضعف الذاكرة والتعلم الترابطي ، وسوء المعالجة البصرية ، وانخفاض مدى الانتباه ، ورد الفعل البطيء وقت الحركة.
وأوصى الباحثون بضرورة الحفاظ على وزن الطفل وإدارة مستويات ضغط الدم لحمايته من العديد من الأمراض خلال فترة منتصف العمر.