كشفت دراسة صادرة عن الرابطة الأوروبية لدراسة السمنة، عن ضرورة تجنب الحمل لمدة 12 شهرًا بعد جراحات السمنة، لأنها قد تؤدى إلى ارتفاع مخاطر الولادة المبكرة، طبقًا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضح الباحثون أن أكثر من نصف جميع المرضى الإناث الذين يخضعون لجراحة السمنة هم في سن الإنجاب، وقد يؤدي فقدان الوزن الناتج إلى تحسين الخصوبة ، فضلاً عن تقليل مخاطر الإصابة بسكري الحمل واضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، كما أنه يقلل من احتمال ارتفاع وزن الطفل عند الولادة وهو ما يرتبط بزيادة خطر حدوث مضاعفات لكل من الأم والطفل.
وأوصى الباحثون النساء اللواتي يخضعن لجراحة السمنة، أنه يجب عليهن تجنب الحمل لمدة تتراوح من إلى 12شهرًا، بعد العملية لتجنب المشاكل الناجمة عن فقدان الوزن النشط المستمر وزيادة خطر الإصابة بسوء التغذية بسبب انخفاض السعرات الحرارية بشكل ملحوظ نظرا لأنه من المرجح أن يحدث هذا خلال الأشهر الـ 12 الأولى بعد الجراحة ويمكن أن يقلل من الإمداد الغذائي للجنين المتنامي وبالتالي يؤثر على تطوره وينتج عنه انخفاض الوزن عند الولادة واحتمال أكبر للولادة المبكرة.
وأكد الباحثون أن مخاطر الحمل عقب عمليات السمنة تزداد خلال الأشهر الـ 12 الأولى، حيث استهدفت الدراسة تقييم نتائج الحمل والولادة من خلال فترة الجراحة حتى الحمل والالتزام بتوصيات الأكاديمية الوطنية للطب لزيادة الوزن أثناء الحمل.
وأوضحت الدراسة أنه تمت مراعاة العديد من العوامل مثل فترة الحمل واكتساب الوزن أثناء الحمل، و عمر الحمل عند الولادة، والولادة المبكرة، ووزن الولادة ، والوزن بالنسبة للعمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الولادة المبكرة ماهى الا فترة حمل تقل عن 37 أسبوعًا ، بينما تم تصنيف فترات الحمل التي تقل عن 32 أسبوعًا على أنها مبكرة جدًا، بناءً على التعريف المستخدم من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأجرى فريق الباحثين، مقارنة فى العلاقة بين وزن الرضيع عند الولادة بالنسبة لعمر الحمل مع مخططات الوزن عند الولادة، بعد عمليات جراحات السمنة للأمهات ، حيث تم تحليل بيانات لـ 196 حالة حمل منفرد في أمهات خضعن سابقًا لعملية جراحية لعلاج البدانة باستخدام طريقة مجازة المعدة، أو تكميم المعدة.
وتوصل الباحثون إلى أن 23.5٪ من النساء في هذه المجموعة من الدراسة قد حملن في غضون 12 شهرًا بعد عمليات جراحات السمنة تعرضوا أيضا للولادة المبكرة مع انخفاض وزن المواليد الجدد.