أكد فريق من الباحثين في جامعة ولاية ميتشيجان، أن ضعف حاسة الشم قد يشير إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى كبار السن، ويعد فقدان حاسة الشم أحد الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروسكورونا ، ولكن على مدار عقدين من الزمن، تم ربطه بأمراض أخرى مثل مرض باركنسون والخرف، ونُشرت هذه الدراسة فى مجلة Lancet Healthy Longevity.
وقال هونجلي تشين ، الأستاذ في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الطب البشري بجامعة ميتشيجان: "إن حوالي ربع الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر يعانون من ضعف حاسة الشم"، مضيفا أنه على عكس ضعف البصر أو السمع ، تم إهمال هذا العجز الحسي إلى حد كبير ؛ مضيفا أن أكثر من ثلثي الأشخاص الذين يعانون من ضعف حاسة الشم لا يعرفون أنهم مصابون به".
وفي دراسة هي الأولى من نوعها ، وجد تشين وفريقه صلة محتملة بين ضعف حاسة الشم وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، وقاموا بتحليل 13 عامًا من البيانات الصحية من 2494 من كبار السن ، تتراوح أعمارهم بين 71 و 82 عامًا ، من المناطق الحضرية في بيتسبرغ ، بنسلفانيا ، وممفيس ، تينيسي، حيث هدفت هذه الدراسة إلى فحص ما إذا كان ضعف حاسة الشم لدى كبار السن مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي في المستقبل.
وتم إعطاء المشاركين اختبارًا موجزًا للتعرف على الرائحة ، باستخدام الروائح الشائعة مثل الليمون والبنزين لتحديد ما إذا كانت حاسة الشم لديهم جيدة ، أو متوسطة ، أو ضعيفة، بعد ذلك ، تمت مراقبة المشاركين على مدار الـ 13 عامًا التالية باستخدام الفحوصات السريرية والمكالمات الهاتفية للمتابعة لتحديد دخول المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي.
ووجد الباحثون أنه مقارنة بالمشاركين الذين لديهم حاسة شم جيدة ، فإن المشاركين الذين يعانون من ضعف حاسة الشم كانوا أكثر عرضة بنسبة 50 % للدخول إلى المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي في أي وقت خلال 13 عامًا من المتابعة.
وقال الفريق: "على حد علمنا ، تقدم هذه الدراسة أول دليل وبائي على أن حاسة الشم السيئة مرتبطة بخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي على المدى الطويل لدى كبار السن".