نجح باحثون في مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال وجامعة ييل، في التوصل إلى تقنية علاجية جديدة تعمل على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، طبقًا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأشارت الدراسة إلى أن التقنية العلاجية تحتوى على "كوكتيل" من الأجسام المضادة الموجودة بشكل طبيعي فى بلازما المصابين بفيروس نقص المناعة، يسهم فى تأخير عودة الفيروس بشكل كبير، لذا طور الباحثون في جامعة ييل نموذجًا محددًا من الفئران المتوافقة مع البشر، ونجح العلاج الجديد من الأجسام المضادة فى التعرف على الفيروس، وكان لديه الوقت لاستدعاء الجهاز المناعي، والتخلص من الخلايا المصابة.
وفحص الباحثون خلايا الجهاز المناعي البشري، وما يحدث له عند الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يتمكن العلاج الجديد بواسطة الأجسام المضادة من إجبار الفيروس على عدم التكاثر، بل يقلل أيضًا من مخزون فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق تدمير الخلايا المصابة.
وكان التحدى الأكبر للعلماء فى فشل العلاجات المقاومة لفيروس نقص المناعة، فى أن طوال فترة العلاج بمضادات الفيروسات، يستطيع الفيروس التخفي بصمت في الخزانات الموجودة في الخلايا الليمفاوية التائية، وهي خلايا الدم البيضاء التي تساعد على تنشيط جهاز المناعة ضد العدوى ومحاربة الميكروبات، مما يفسر سبب عدم شفاء العلاج المضاد للفيروسات للأشخاص المصابين، ولماذا يجب أن يستمروا في العلاج مدى الحياة لمنع الفيروس من التكاثر.
وتتبعت الدراسة نجاح العلاج الجديد فى خفض الفيروس المختبئ بخلايا الدم البيضاء بعد تناول نماذج الفئران العلاج، مما يكشف الستار عن طرق علاجية جديدة في مكافحة هذا الفيروس القاتل.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، كان 38 مليون شخص مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية في نهاية عام 2019.