قام فريق من العلماء من كندا وإسبانيا مؤخرًا بتقييم مدى فاعلية الاستجابات المناعية المضادة لفيروس كورونا لدى المتعافين، ففي دراسة بريطانية نشرها موقع bioRxiv نقلا عن موقع "MEDICAL NEWS TODAY" البريطاني، قام العلماء بفحص متانة الاستجابات المناعية المضادة لـ فيروس كورونا لدى الأفراد المتعافين، كما قاموا أيضًا بتحديد العوامل التي تزيد قوة ومتانة المناعة ضد فيروس كورونا.
العوامل المرتبطة بالنتائج السريرية
من خلال تحليل العوامل المختلفة المرتبطة بقابلية الإصابة بفيروس كورونا ، لاحظ العلماء أن المشاركين ذوى فصيلة الدمA+ تطلبوا وقتًا أطول بكثير (23 يومًا) للتخلص الفيروسي مقارنة بأولئك الذين لديهم فصيلة دمO+ (13 يومًا).
علاوة على ذلك، لاحظوا أن هناك مستويات أعلى بشكل ملحوظ من الأجسام المضادة لـIgGالنوعية في المشاركين بدون أعراض مقارنة بالمشاركين الذين يعانون من أعراض خفيفة، وبالمثل بين المشاركين من فصيلة الدمO+ ، ظهرت مستويات أعلى بشكل ملحوظ من الأجسام المضادة لـIgG.
ومع مزيد من التحليل، لاحظ العلماء أن (انخفاض عدد الخلايا الليمفاوية) كان أكثر شيوعًا في المشاركين في مجموعة الدمA، حيث أظهر المشاركون في فصيلة الدمAانخفاضًا تدريجيًا في الاستجابة المناعية بمرور الوقت، في المقابل، أظهر المشاركون في مجموعة الدمOالاتجاه المعاكس تمامًا مع مناعة طويلة الأمد ضد كورونا.
تفاصيل الدراسة
وجمع العلماء عينات دم من 35 فردًا تم شفاؤهم من فيروس كورونا بعد 12 إلى 305 يومًا من ظهور العدوى، من بين المشاركين، كان لدى 29 مشاركًا أعراضًا خفيفة، و2 كان لديهم أعراض متوسطة، و4 كانوا بدون أعراض، وبين المشاركين فى الدراسة كان هناك حوالي 94 ٪ من المشاركين لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى بسبب كورونا، في حين تم نقل 6 ٪ إلى المستشفى بأعراض معتدلة.
ومن خلال فحص الاستجابات المناعية بعد 10 أشهر من الإصابة، لاحظ العلماء أن مستويات الأجسام المضادة انخفضت بشكل ملحوظ بمرور الوقت.
