كشف تقرير لموقع insider عن نجاح العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية من تصنيع أول حليب ثدى بشرى في المختبر وهو الحليب الأول الذي يحتوي على المكونات الغذائية وتعقيد حليب الأم، بعدما أطلقت عالمتان فى شركة ناشئة خط انتاج لتوفير بديل لحليب الأم وسيتم إنتاجه في غضون ثلاث سنوات تقريبًا.
ووفقا للتقرير يقول العلماء إن الآباء الذين لا يستطيعون أو يختارون عدم الرضاعة يجب أن يكون لديهم خيارآخر خلال سنوات قليلة، والمنتج هو أول حليب صدر مخبري في العالم، وأوضح مخترعيه إنهم أثبتوا أن ملف تغذية هذا الحليب يطابق مئات البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والأحماض الدهنية والدهون الأخرى الموجودة بكثرة في حليب الثدي قدر الإمكان.
قالت ليلى ستريكلاند ، المؤسس المشارك ورئيس قسم العلوم في بيان صحفي: "كانت فرضيتنا الأساسية دائمًا هي أن الحليب أكبر من مجموع أجزائه، والتي تعمل جميعها معًا كنظام ديناميكي يوضح عملنا الأخير أنه يمكن تحقيق الكثير من تعقيد الحليب من خلال تكرار العلاقة المعقدة بين الخلايا التي تنتجها والظروف التي يمرون بها داخل الجسم أثناء الرضاعة."
لجأت العالمتان لإبتكار هذا اللبن بعد مرورهم بتجربة شخصية قاسية، حيث وُلِد ابن ستريكلاند مبكرًا ، وكان يعاني من مشكلة في الإمساك ، وكافحت ستريكلاند ، عالمه الأحياء الخلوي ، لتحفيز كمية كافية من الحليب وشعرت بالإرهاق نتيجة وجود مشاكل في الرضاعه الطبيعية لديها ، ثم لجأت لزراعة الخلايا الثديية في أحد المختبرات في عام 2013 ، ولكن لم تدخل في شراكة مع عالمة الغذاء ميشيل إيجر حتى عام 2019 لإطلاق شركة تصنيع اللبن ، في فبراير 2020 ، أعلنت الباحثتان أن خلايا الثدي التي نمت في المختبر صنعت المكونين الرئيسيين لحليب الثدي: اللاكتوز والكازين وهي خطوة محورية في صنع حليب الثدي المزروع المكافئ من الناحية التغذوية للحليب الحقيقي.
بعد ذلك أعلنوا عن حصولهما على 3.5 مليون دولار من المستثمرين ، ويتوقع الفريق البحثى إطلاق منتج حليب الثدي في غضون ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات ، بمجرد أن يتعلموا المزيد عن أفضل طريقة لتزدهر الخلايا خارج الجسم ، وفحص جميع صناديق الأمان ، وحصلوا على موافقة من المنظمين.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأطفال بالرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم ، حيث تربط الأبحاث المكثفة الرضاعة الطبيعية بمجموعة من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية لكل من الوالد والطفل أثناء الولادة ، بما في ذلك الحماية من سرطان الدم في مرحلة الطفولة والترابط بين الوالدين والرضيع.