تشير دراسة حديثة أجريت على المرضى الذين يعانون من أعراض تنفسية طويلة الأمد بعد تشخيصهم بمرض فيروس كورونا، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض أكثر حدة لـ COVID-19 من المحتمل أن يكون لديهم انسداد بسيط فى مجرى الهواء، ما يستدعى متابعة طويلة المدى.
ويؤثر مرض كورونا بشكل أساسى على الجهاز التنفسى، ومع ذلك، فإن الفيروس فريد من نوعه لمجموعة واسعة من المظاهر السريرية التى ينتجها، وتحقيقا لهذه الغاية سيبقى غالبية الأفراد المصابين بدون أعراض، في حين أن الآخرين قد يعانون من أعراض تهدد الحياة.
ومن الشائع أن يعانى المرضى المصابون بفيروس كورونا من مشاكل فى الرئة لفترة طويلة من الزمن بعد التعافي من المرض الحاد، وغالبًا ما تكون هذه الأعراض التنفسية مصحوبة بمشاكل في الرئة.
ويصف تقرير تمهيدى تم إصداره على موقع medRxiv ، تأثيرات فيروس كورونا على بنية الرئة ووظيفتها فى المرضى الذين يعانون من آثار تُعرف أيضًا باسم COVIDطويل المدى.
تفاصيل الدراسة
وفقا لتقرير موقعMedicalشملت الدراسة 100 مريض يعانون من أعراض السعال أو ضيق التنفس المستمر لأكثر من 31 يومًا بعد تشخيص COVID-19 الحاد، وكان نحو اثنين من كل ثلاثة من المشاركين في الدراسة خرجوا من المستشفى، وكان المشاركين المتبقين فى الدراسة إما فى المستشفى أو تم قبولهم فى وحدة العناية المركزة (ICU) خلال الفترة الحادة من المرض (21 يومًا من التشخيص).
وكان المرضى الذين يعانون من COVID-19 الحرج لديهم فرص أعلى للإصابة بأمراض الكلى المزمنة ومرض الانسداد الرئوى المزمن (COPD) ومرض السكرى من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم مقارنة بمجموعة المرضى الخارجيين، ومن بين المصابين بمرض رئوى سابق، كان نحو 25% مصابين بالربو، بينما كان نحو 5% مصابين بمرض الانسداد الرئوى المزمن ومرض الرئة الخلالي.
وعند المتابعة المرضى فى الدراسة كان معظم المرضى الذين يعانون من أعراض مستمرة يعانون من ضيق فى التنفس، حيث أبلغ أكثر من نصف المرضى عن التعب، واستمر أكثر من عُشر المرضى فى المستشفى، بالإضافة إلى أكثر من 55% من مرضى وحدة العناية المركزة، فى طلب الأكسجين بعد خروجهم من المستشفى.