مع ارتفاع درجة الحرارة، يحدث للبعض حالات إغماء، ويقوم المحيطون بالمريض ببعض التصرفات التى يظنون أنها ستنقذه، ولكن هذه التصرفات نفسها تشكل خطورة على الفرد المغمى عليه.
و أشار إليها الدكتور محمد المنيسى استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى، إلى هذه التصرفات الخاطئة، قائلا "مع ارتفاع درجة الحرارة نشهد حالات إغماء كثيرة ويعتقد الجميع أن الإغماء هنا بسبب ضربة الشمس أو ضربة الحر، وهو ما يجعلهم يستخدمون "البرفانات" أو الماء الباردة فى إفاقة هذا الشخص".
وتابع "أسباب الإغماء كثيرة ومتعددة لا يستطيع شخص عادى التمييز بينها، والتصرفات والوصفات المتعارف عليها تتسبب فى إهدار الكثير من الوقت، فبدلا من التفكير فى الذهاب بالمريض سريعًا إلى المستشفى نقوم بإضاعته فى محاولات إفاقة غير صحيحة".
وأضاف الدكتور المنيسى "من المحتمل أن يسبب الإغماء صرعا، كهرباء زيادة فى المخ، ورم فى المخ، اضطراب فى ضربات القلب، أو يكون ناتج عن مرض وراثى يطلق عليه اسم "HOCM" وهو خلل فى كهرباء القلب أو الإغماء بسبب مرض السكر، ولا يستطيع أحد غير الطبيب التمييز والتعامل مع كل سبب على حدة وفقًا لمهاراته".
وأشار الدكتور "المنيسى" إلى أن حالات ضربة الشمس أو الحر تحدث فى الأماكن المشمسة أو الظل، ولا يوجد عمر محدد للإصابة بضربة الحر، لكن هناك مجموعة من الأفراد هم أكثر عرضة للإصابة بها، وهم كبار السن والرياضيين ومرضى القلب والضغط.
وشدد "المنيسى" على ضرورة نقل المغمى عليه فورًا إلى المستشفى دون اللجوء إلى بعض الطرق المتداولة، مثل أن "تشممه بصلة" أو تصب عليه "البارفان" صبًا.