كشف الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، وعميد معهد القلب السابق، عن أن سقوط كريستيان إريكسن لاعب خط الوسط منتخب الدنمارك أمام فنلندا في يورو 2020 بالملعب، إثر توقف قلبه كان نتيجة الذبذبة البطينية أو تسارع ضربات القلب، وتكون عادة مصحوبة بانخفاض حاد في ضغط الدم يمكن أن يصل إلى صفر، ما يحدث تراجعا في وصول الدم إلى المخ فيفقد المريض الوعى والتوازن، ويسقط على الأرض.
وأضاف أن الأشخاص الأقل من 35 غالبًا يكون لديهم اعتلال غير مرئى في عضلة البطين الأيمن أو الأيسر، أو متلازمة كهربية كامنة لأن اللاعب عادة ما يمر باختبارات كثيرة تظهر أحيانًا وتختفى أحيانًا أخرى، وأحيانًا يكون الاعتلال طفيفًا ما يمر على الموجات الصوتية العادية دون اكتشافه، لذلك يحتاج إلى دراسة عالية الدقة بالرنين المغناطيسي على عضلة القلب، ويحتاج إلى خبرة عالية جدًا، موضحًا أن الأطباء المدربين لإجراء هذا الفحص قلائل جدًا في مصر، حيث يحتاج الطبيب إلى تمرين كبير لاكتشاف الاعتلال الميكروسكوبى الطفيف في عضلة القلب.
وأوضح، إنه تم انقاذ اللاعب في وقت قياسى نتيجة وجود ثقافة إنقاذ مريض توقف القلب.
وقال الدكتور الدكتور جمال شعبان أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومى، تعليقا على إنقاذ لاعب خط الوسط الدنماركى كريستيان إريكسن، إن أهم الإسعافات المفرحة التي أجريت للاعب في الملعب وقبل نقله الى المستشفى إنه تم استعادة النبض والتنفس، موضحًا إن جهاز صدمات القلب الذى تم استخدامه في إنقاذ المريض لابد أن يتوافر الملاعب والأندية والساحات العامة والأماكن التي ينتشر فيها التجمعات، وهو يسمى الصاعق الأتوماتيكى، وبعد إعادة درجة الوعى يمكن زرع صادم اتوماتيكى داخلى لكى يتعامل مع هذه الحالة، حيث يعطى الصدمة أوتوماتيكيًا بدون الاستعانة بشخص آخر يقوم بمساعدته.
يذكر أن كريستيان اريكسن لاعب خط الوسط الدنماركي كان قد سقط على الأرض بمباراة يورو إثر توقف قلبه، مما أثار الكثير من الجدل حول هذا اللاعب الدولى الشهير الذى يخضع لفحوصات كثيرة وتوقف قلبه فجأة بالملعب دون معرفة سبب ذلك، ولكن انقاذ اللاعب بشكل سريع قبل نقله إلى المستشفى كان مثار إعجاب الأطباء والمتخصصين في هذا المجال، حيث أن انقاذ المريض الذى يتوقف قلبه لابد أن يتم خلال 3 الى 4 دقائق فقط والا فإنه يتعرض لتوقف المخ والموت المفاجئ.