كشف دراسة أمريكية جديدة أن ما يقرب من ربع المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا استمروا في المعاناة من أعراض طويلة المدى بعد شهر واحد على الأقل من تشخيصهم الأولي بالإصابة بكورونا، وفقاً لموقع "the hill".
ودرس الباحثون أكثر من 1.9 مليون مريض لا يعانون من أمراض مصاحبة خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى والتهاب الكبد، وهذا يجعلها واحدة من أكبر دراسات المراقبة الشاملة لفيروس كورونا حتى الآن، وتأتي هذه البيانات من أنظمة رعاية صحية متعددة عبر الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقًا لتقرير صادر عن FAIR Health وجدت الدراسة أن 23.2% من مرضى فيروس كورونا لديهم حالة واحدة بعد الإصابة بكورونا، حيث يحدث معظمها في المرضى الذين عانوا من أعراض شديدة، على الرغم من أن بعض المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض تظهر عليهم مضاعفات شائعة أيضًا.
ووجد التقرير أنه من بين المرضى الذين تم نقلهم إلى المستشفى، انتهى المطاف بنصفهم بالإصابة بنوع من الحالات الصحية ما بعد كورونا.
ومن بين أولئك الذين يعانون من أعراض ما بعد كورونا، كان من أكثر الأعراض شيوعًا الألم وصعوبة التنفس وفرط بروتينات الدم (وهو شكل من أشكال ارتفاع الدهون فى الجسم) والشعور بالضيق والتعب وارتفاع ضغط الدم.
كما تم تقييم المزيد من أعراض ما بعد كورونا لدى النساء أكثر من الرجال أثناء الدراسة.
الجدير بالذكر أن التهاب القلب كان بارزًا نسبيًا كآثار لاحقة لكورونا، خاصة بين الذكور، ولكنه موجود أيضًا في الإناث.
كانت الفئة العمرية الأكثر تأثرًا بالتهاب القلب تتراوح بين 19 و34 عامًا، ويأتي هذا في أعقاب تقارير من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) توثق حالات التهاب عضلة القلب بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا بعد التطعيم.
ولاحظت الدراسة أيضًا أن أعراض الصحة النفسية تحدث بشكل متكرر ضمن مضاعفات ما بعد كورونا، وكان القلق هو العرض الرئيسي بين المرضى المتعافين، يليه الاكتئاب.
وقال الباحثون إن "النتائج الواردة في هذا التقرير مهمة لجميع الأفراد الذين لديهم أعراض كورونا على المدى الطويل وللأطباء وصانعي السياسات وأنه يجب أن تكون هذه النتائج نقطة انطلاق لمزيد من البحث في هذا المجال."