كما كانت حياة الملاكم العالمى محمد على كلاي، الذى وافته المنية اليوم السبت، حافلة بالتحديات والمنافسات الهامة ولقاءات البوكسينج الصعبة مع أفضل أبطال اللعبة فى العالم، فقد كانت حياته أيضا حافلة بالكثير من الأمراض، نسلط الضوء على أبرزها خلال هذا التقرير، وذلك حسبما نشر بالصحيفة البريطانية "ذى تيليجراف" والموقع الأمريكى " heavy":
المرض الأشهر الذى أصاب أسطورة الملاكمة هو شلل الرعاش أو باركنسون، وأصيب به فى عام 1984 عن عمر يناهز 42 عاما، وظل فى صراع دائم مع المرض لفترة طويلة دامت 32 عاما، ليستحق عن جدارة لقب "أيقونة المرض"، خاصةً أنه استطاع التعايش مع شلل الرعاش وتأقلم معه جيدًا.
شلل الرعاش مرض خطير يتطور بشكل تدريجى مع مرور الوقت، ويصاب الشخص فى بادئ الأمر باهتزازات طفيفة فى اليدين، ومع مرور الوقت يتدهور المرض، ويحدث عدم اتزان أثناء المشى وخلل فى إظهار تعبيرات الوجه.
كما يؤثر المرض مع مرور الوقت على العضلات وتصاب بالضعف، وهو ما يحد من قدرة الشخص على الكحة أو بلع الطعام، وبالتالى يصبح أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوى الشفطى، حيث تدخل عصارة الهضم أو بقايا الطعام الرئة، وترجح التقارير أن يكون ذلك هو السبب فى إصابة محمد على كلاى بالمرض التنفسى الأخير الذى يرجح أنه كان سببا فى وفاته، علما بأن سبب الموت لم يتم الإعلان عنه رسميا حتى الآن.
وفى عام 2014 أصيب بطل الملاكمة العالمى بالالتهاب الرئوى، ومكث داخل المستشفى لمدة يومين بعد أن تعرض لوعكة صحية شديدة، وأكد المقربون له حينذاك أنه كان على وشك الموت".
وخلال العام الماضى أصيب "كلاى" بعدوى شديدة فى الجهاز البولى تم حجزه على إثرها بالمستشفى، ومكث ما يقرب من أسبوعين حتى تعافى تماما من المرض ، علما أنه تم تشخيصه بشكل خاطئ فى بادئ الأمر، حيث اعتقد الأطباء أنه يعانى من الالتهاب الرئوى.
وأضاف التقرير البريطانى أن محمد على كلاى أصيب قبل موته مباشرة بمشكلة مرضية خطيرة فى جهازه التنفسى تسببت فى وفاته، ومن جانبه أشار بوب جونيل المتحدث باسم أسرة محمد على كلاى أنهم كانوا يعتقدون أنه سيتعافى من الوعكة الصحية الأخيرة كما هو حال مع الأزمات المرضية المفاجئة التى ألمت به خلال السنوات الماضية، لكن جاء موته ليمثل مفاجأة صادمة لهم.