هناك محفزات للمتعافين من الإدمان، قد تجعلهم غير قادرين على الصمود فى طريق التعافى، وقد تزرع بداخلهم بعد الأفكار عن العودة للتعاطى مرة أخرى، وحدوث انتكاسات جديدة لهم، هذا ما أكده الدكتور محمد رمضان الأخصائى النفسى ومنسق صندوق مكافحة الإدمان، مشيرا إلى أهمية الالتفات لمثل هذه العناصر الهامة للغاية.
وأشار الدكتور محمد رمضان إلى أن بعض تلك العناصر والمحفزات، تمر مرور الكرام على البعض دون أن يلحظوا تأثيرها على بعض المتعافين، والذين يكونوا معرضين للانتكاسات والعودة إلى طريق التعاطى مرة أخرى، ولذا لابد من الاهتمام بمثل هذه المؤثرات.
وأوضح منسق صندوق مكافحة الإدمان، أن من أهم هذه المحفزات الخفية هى المشاهد التى تبين التعاطى وطرقه وأساليبه فى الدراما والأفلام، فمثل هذه المثيرات المرئية بالرغم من أنها مجرد مشاهد تمثيلية، إلا أنها تحفز لدى المتعافى بعض الذكريات الخاصة بالإدمان، وأجواء التعاطى، وقد تثير لديه احساس النشوة القديم بالتعاطى، وهو ما قد يدفعه لمعاودته مرة أخرى وبالتالى يتعرض لإنتكاسة غير متوقعة.
لذا يفضل أن يكون المعالج النفسى قد دل المتعافى على مثل هذه المثيرات التى من الأفضل ألا يتعرض لها مهما كانت ثقته بنفسه، وعدم التركيز فيها عند مشاهدتها، وتجنب رؤيتها واستحضار الذكريات من الماضى من الأساس، وهو ما يساعد كثيرا فى البعد عن الانتكاسات والوقاية منها.