ترتبط الدهون الحشوية الزائدة ارتباطًا وثيقًا باضطرابات التمثيل الغذائي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، حيث قرر الباحثون اكتشاف أكثر أنواع التمارين فعالية للتخلص من الدهون الحشوية الضارة والتى تتركز فى منطقة البطن بالقرب من الأجهزة الحيوية للجسم، وفقًا لما ذكره موقع "إكسبريس".
وقد تعاون العلماء في جامعة بليز باسكال بفرنسا والجامعة الأسترالية الكاثوليكية لاكتشاف أفضل طريقة للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بدهون البطن.
وشارك 100 شخص فى هذه الدراسة وتتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا وتم تقسيمهم على ثلاثة مجموعات، وخضعوا لقيود النظام الغذائي، وتم تتبع مستويات الدهون الحشوية على مدار 12 شهرًا.
وفي الأسبوع الثالث من التجربة التي استمرت لمدة عام، كان فقدان الدهون الحشوية هو الأعلى في المجموعة التى قامت بممارسة تدريبات المقاومة العالية بجانب إتباع نظام غذائى معين، وبنهاية فترة الدراسة فقدت تلك المجموعة نحو 21.5٪ من مستويات دهون البطن لديهم.
بينما فقدت المجموعة التى قامت بممارسة تدريبات مقاومة معتدلة، نسبة 21.1 من مستويات دهون البطن لديهم، مع العلم أنهم تدربوا على تلك التمارين لفترة أطول من الوقت.
بينما فقدت المجموعة الثالثة التى مارست الرياضة باعتدال، معدلا أقل من الدهون الحشوية.
وخلص الباحثون إلى أن زيادة كثافة التدريبات "تدريب المقاومة عالى الكثافة" كانت فعالة في تحسين معدل فقدان دهون البطن وبشكل أسرع من غيرها.
ولا تؤدي تمارين المقاومة عالية الكثافة مثل استخدام الدمبل أو الحديد أو الالآت وغيرها إلى خفض دهون الجسم فحسب، بل يمكنها أيضًا تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وخفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تساعد تمارين المقاومة في منع فقدان العضلات وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
جدير بالذكر أن تدريبات المقاومة عالية الكثافة يجب أن تتم مرتين أسبوعيًا، في أيام غير متتالية.