تحتفل منظمة الصحة العالمية، باليوم العالمي لالتهاب الكبد غدا الموافق 28 يوليو، تحت شعار "التهاب الكبد لا يقبل الانتظار"، لتسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى التخلص من التهاب الكبد بحلول عام 2030.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها اليوم: يتسبب التهاب الكبد الفيروسي في أمراض الكبد الوخيمة، ويؤثر في حياة 360 مليون شخص في العالم أجمع، وينبغي ألا يتوانى أحدٌ عن التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي، حتى خلال جائحة كورونا، لأن التهاب الكبد يتسبب في وفاة شخص كل 30 ثانية.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تُذكِّر منظمةُ الصحة العالمية دولنا الأعضاء بالتزامها بضمان استمرار خدمات التهاب الكبد والتخلص من هذا المرض في إطار رؤيتنا الإقليمية: الصحة للجميع وبالجميع".
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عام 2020 شهد إصابة 570 ألف شخص بالتهاب الكبد الفيروسي، وإصابة 30 مليون شخص بالتهاب الكبد الفيروسي المزمن، ووفاة 65 ألف شخص بسبب التهاب الكبد في إقليم شرق المتوسط، كما تسببت جائحة كورونا في زيادة صعوبة تقديم الخدمات الصحية الأساسية، ومنها التطعيم والتشخيص والرعاية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بـ 5 تدخلات رئيسية للتخلص بنجاح من التهاب الكبد، وهي: تطعيم الرُّضَّع ضد التهاب الكبد B، ومنع انتقال فيروس التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل، وضمان أمان الدم والحقن، والحد من الضرر في أوساط الذين يتعاطون المخدرات بالحقن، وإجراء الاختبارات للناس بهدف العلاج.
يقول الدكتور أحمد المنظري: "لدينا المعرفة والبيّنات والأدوات، والمطلوب الآن هو العمل على التخلص بنجاح من التهاب الكبد".
وأضاف: لقد حقق إقليم شرق المتوسط نجاحات عديدة في مكافحته لالتهاب الكبد في السنوات الخمس الماضية، وكان الإقليم رائدًا في إجراء اختبارات التهاب الكبد C وعلاجه، بفضل الالتزام السياسي القوي من جانب الدول الأعضاء، لا سيما مصر، كما حققت الآن 20 دولة من الدول الأعضاء الهدف المتمثل في انخفاض معدل انتشار التهاب الكبد B إلى 1% بين الأطفال دون سن الخامسة من خلال برامج ناجحة لتمنيع الرُّضَّع.
وأكد، لابد من بذل مزيد من الجهود للتخلص من هذا المرض، فلا يزال الناس في الإقليم يُصابون بفيروسات التهاب الكبد في أماكن الرعاية الصحية بسبب ممارسات الحقن غير المأمون، كما أن التطعيم باستخدام جرعة من اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الوبائي B عند الولادة لا يزال نطاقه ضيقًا، مما دفع حملة التهاب الكبد الإقليمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية إلى التركيز على القضاء على انتقال فيروس التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التطعيم بدايةً من الولادة، وتحري الأمهات الحوامل بهدف الوقاية المحتملة.
وأضاف الدكتور أحمد المنظري قائلاً: "يسرني أن أقول إن العديد من الدول الأعضاء في الإقليم ستعلن اليوم عن خرائط طريق لتسريع وتيرة التقدم في هذا المجال، مُعلنةً بذلك بداية مسيرة ثابتة نحو التخلُّص من انتقال فيروس التهاب الكبد B من الأمهات إلى الأطفال في إقليمنا".
وبمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد لعام 2021، تدعو منظمة الصحة العالمية جميع البلدان والحكومات والمجتمع المدني والشركاء إلى العمل يدًا بيد للتخلص من التهاب الكبد الفيروسي بوصفه تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030، فبناء مستقبل خالٍ من التهاب الكبد أمرٌ يمكن تحقيقه من خلال تضافر الجهود وتنسيقها.