كشفت دراسة صادرة عن جامعة تكساس الأمريكية، أن الإصابة بفيروس كورونا قد تكون احد العوامل التى تؤدى للإصابة بمرض الزهايمر والتدهور المعرفى فى وقت لاحق من الحياة، بعد أن تبين أن مضاعفات الفيروس طويلة المدى قادرة على التأثير وإلحاق الضرر بالجهاز العصبي المركزي، طبقا لتقرير نشر في شبكة CNN.
وأكد الباحثون أن فيروس كورونا قد يلحق مشاكل في الذاكرة والتهاب في الدماغ مثلما يحدث لمرضى الزهايمر، حيث أجرى فريق الباحثين اختبارا لعدد من المشاركين الذين يتجاوزا 60 عاما والذين سبق إصابتهم بفيروس كورونا.
وأوضحت الدراسة أن أولئك الذين يعانون من فقدان حاسة الشم بشكل مستمر كانوا أكثر عرضة لمشاكل الإدراك، بعد مرور من ثلاثة إلى ستة أشهر من إصابتهم بالعدوى.
ووجد الباحثون أن أكثر من نصف المرضى مازالوا يعانون من النسيان، بعد مرور 6 اشهر من التعافي، بجانب المشكلات الأخرى المتعلقة بالتدهور المعرفي، وأكدت الدراسة أن شدة الأعراض ليس لها علاقة بالإصابة بالتدهور المعرفى، فقد عانى هؤلاء المرضى فى البداية من أعراض طفيفة تتمثل فى الإصابة بنزلة برد أو فقدان حاسة الشم، ليعانوا فيما بعد بالعديد من المشكلات المعرفية بما في ذلك النسيان المستمر وصعوبة ترتيب المهام ونسيان الكلمات والعبارات التى تظهر في مرضى الزهايمر.
ولاحظ الباحثون أن أجزاء الدماغ المسؤولة عن حاسة الشم تتداخل مع تلك التي تأثرت بمرض الزهايمر، كما توصلت الدراسة إلى أن فيروس كورونا مرتبط بالتدهور المعرفي وتسارع أعراض الزهايمر.