الأزمة القلبية هى المسبب الأول للوفاة على مستوى العالم وفى مصر، ويموت حوالى 17 مليون شخصا سنويا بأمراض القلب، وخاصة نتيجة الإصابة بالنوبة القلبية.
وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة نورثويسترن الأمريكية أن تحديد موعد ثابت ومنتظم النوم يوميا يعد هو الوسيلة الأفضل للحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، حيث ثبت أن الذهاب إلى السرير فى نفس الموعد كل ليلة يساهم فى الحد من مستويات هرمونات التوتر المرتبطة بأمراض القلب وكما أنه يساعد القلب على الاستشفاء بعد انتهاء يوم طويل.
وعلى النقيض تماما، كشفت النتائج أن الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافىى من النوم أو يخلدون إلى النوم فى وقت متأخر من الليل أو يعانون من اضطراب فى مواعيد النوم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بسرعة ضربات القلب وترتفع مستويات هرمونات التوتر فى دمهم، والأخيرة تسبب ضيق الأوعية الدموية وترفع ضغط الدم، هذا بخلاف الأضرار الأخرى لقلة النوم، المتمثلة فى رفع خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكر والسرطان.
وأضاف الباحثون أن هذه النتائج قد تفسر أيضا لماذا يصبح الرجال الذين يعملون فى النوباتجيات الليلية أو الذين يسافرون كثيرا إلى دول ذات فارق زمنى كبير يصبحون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب خلال مراحل لاحقة من حياتهم.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية الشهيرة "Hypertension" خلال شهر يونيو الجارى، وكما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.