يمكن أن تختلف الحروق من مشاكل طبية طفيفة إلى إصابات قد تهدد الحياة، ويتم التعامل مع الحروق بشكل مختلف حسب مكان حدوثها ومدى شدتها، فعادة ما يتم علاج الحروق الصغيرة وحروق الشمس في المنزل، فيما تتطلب الحروق العميقة أو الواسعة علاجًا طبيًا سريعًا.
ووفقا لتقرير موقع " indianexpress " وجدت دراسة جديدة أن العلاج بالضوء قد يكون مفيدًا في علاج الحروق، حيث أصبح شائعًا للشفاء الطبيعي ومسكنًا للألم، ويُعتقد أنه لا توجد آثار جانبية لهذا العلاج، ومع ذلك يوصى باستشارة المتخصصين.
ما هو العلاج بالضوء؟
العلاج بالضوء هو طريقة لاستخدام الضوء الاصطناعي لعلاج الأمراض، حيث تجلس أو تعمل بالقرب من جهاز يسمى صندوق العلاج بالضوء، يصدر الصندوق ضوءًا ساطعًا يشبه مصدر الضوء الخارجي الطبيعي.
ووفقًا لدراسة نُشرت في "التقارير العلمية" فإن العلاج بالضوء يساعد في التئام إصابات الحروق عن طريق تنشيط بروتين النمو الداخلي، وهو بروتين ينظم نمو الخلايا وانقسامها، كذلك فإن العلاج الضوئي هو نوع من العلاج بالضوء بجرعة منخفضة قادر على تخفيف الألم وتشجيع الشفاء وتجديد أنسجة الجلد، مما يسرع من الشفاء من الحروق ويقلل الالتهاب.
كيف يعمل العلاج بالضوء؟
على مدار 9 أيام ، قام الباحثون بتقييم تأثير التعديل الضوئي على حروق الدرجة الثالثة، ووفقًا لنتائج الدراسة، تم تنشيط TGF هرمون نتيجة للعلاج ، الذي حفز الخلايا الليفية (خلايا النسيج الضام الرئيسية في الجسم التي تلعب دورًا رئيسيًا في إصلاح الأنسجة) والضامة، وهما نوعان من الخلايا يشاركان في الشفاء (الخلايا المناعية تقلل الالتهاب وتنظف بقايا الخلايا وتكافح العدوى).
أبرز الباحثون في الدراسة أيضًا أن مئات الدراسات السريرية وآلاف المقالات العلمية قد أظهرت فائدة التعديل الحيوي الضوئي في تخفيف الألم وتعزيز الشفاء.
ووافقت الجمعية متعددة الجنسيات للرعاية الداعمة في السرطان مؤخرًا على العلاج الضوئى كعلاج روتيني لتسكين الألم من التهاب الغشاء المخاطي للفم المرتبط بالسرطان (التهاب الفم والآفات).