كشفت دراسة صادرة، عن جامعة كاليفورنيا، عن علاج جديد يحارب السمنة بواسطة استخدام خلايا داخل الجسم يطلق عليها الميتوكوندريا، والتى تعد بمثابة البطاريات ، حيث أنها تمنح الجسم الطاقة اللازمة خلال اليوم، طبقا لما ورد بموقع "ميديكال إكسبريس".
وأكد الباحثون، أن استهداف خلايا الميتوكوندريا، أظهرت عن نتائج فعالة لعلاج السمنة، من خلال معالجة الخلل الوظيفي الذى يصيب تلك الخلايا مما يعد عاملا رئيسي فى الإصابة بالوزن الزائد، حيث تكمن المشكلة عند اتباع نظام غذائي عالي الدهون ينتج عنه اضطرابات التمثيل الغذائي ويؤدي إلى أمراض عديدة مثل مرض السكري والكبد الدهني.
وأوضح الباحثون أن الدهون تؤدي إلى اختلال وظيفي في التمثيل الغذائي، وفى خلايا الميتوكوندريا التى تلعب دورًا مهمًا في إنتاج طاقة الخلية، وهذا الاختلال يكون سببا فى ظهور مقاومة الأنسولين الذى يعانى منه مرضى السمنة، ويعتمد العلاج الجديد على الحفاظ على كفاءة خلايا الميتوكوندريا وبالتالى تتمكن من التغلب على السمنة التي يسببها النظام الغذائي عالي الدهون.
ولاحظ الباحثون بعد اختبار تقنية العلاج الجديد على عدد من الفئران المصابة بالسمنة فقدان الوزن وتحسين معالجة الجلوكوز، وتعتمد تلك التقنية على منع اختلال وظائف خلايا الميتوكوندريا المتواجدة فى الكبد والدماغ.
كما ساهم فى ضبط مستويات هرمونات الجوع وهما اللبتين والأديبونكتين، فعند حدوث اى خلل بهما يزيد من شعورك بالشهية والعديد من أمراض التمثيل الغذائي.
ويخطط الباحثون لإجراء تجارب الدواء الجديد على البشر للتأكد من سلامته وفعاليته فى إنقاص الوزن، من خلال مقاومة الخلل الذى يصيب خلايا الميتوكوندريا، بسبب النظم الغذائية الخاطئة.