كشفت شركة جلاكسو Glaxo البريطانية عن نتائج معملية واعدة للقاح جديد بريطانى الصنع يمكن أن يستهدف العديد من أنواع كورونا، وقد طلبت بريطانيا 50 مليون جرعة من اللقاح.
وقالت شركة جلاكسو سميث كلاين إن لقاحها الجديد لفيروس كورونا قد أعطى نتائج جيدة فى الاختبارات المعملية الأولية.
وأوضحت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية هذا العام، حيث من المقرر أن يأمر الوزراء بما يصل إلى 50 مليون جرعة من اللقاح.
وقالت يمكن استخدام التكنولوجيا الموجودة لإنشاء لقاح مصمم للحماية من المتغيرات، موضحة أن شركة جلاكسو GSKإحدى أكبر شركات اللقاحات فى العالم، تعرضت لانتقادات بسبب التأخير فى إنتاج جرعات لقاحاها لفيروس كورونا.
وأضافت شركة صناعة الأدوية البريطانية جلاكسو سميث كلاين أن لقاحها الجديد لفيروس كورونا حقق نتائج جيدة في الاختبارات المعملية الأولية، ومن المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية هذا العام.
وقالت شركة جلاسكو وشريكها الألماني CureVac إن تقنية mRNA الموجودة فى قلب اللقاح يمكن استخدامها لإنشاء ما يسمى باللقاح متعدد التكافؤ الذى سيتم تصميمه للحماية من العديد من أنواع كورونا المتغيرة.
وأوضحت الصحيفة أن النسخة الأولى من اللقاح التى طورتها الشركة الألمانية فشلت فى تجارب واسعة النطاق، أجريت أحدث التجارب بالتعاون مع جامعة هارفارد، وشملت قرود المكاك التى تم تطعيمها إما باللقاح الأصلى أو بنسخة جديدة، تُعرف باسم CV2CoV.
وذكرت صحيفة التايمز أنه من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية في وقت لاحق من هذا العام، قالت بريطانيا في فبراير، واقترح الوزراء البريطانيين أن المشروع سيقود المملكة المتحدة إلى تطوير قدرتها على تصنيع لقاحات mRNA الخاصة بها.
وأوضحت أنه ذلك يأتى فى الوقت الذى تمت فيه الموافقة على لقاح كورونا من موديرنا لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، مع مراجعة من قبل وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، وهى هيئة مراقبة الأدوية، بعد أن وجدت أن اللقاح كان آمنًا وفعالًا عند الأطفال.
وقالت الصحيفة إن لقاح كورونا الجديد يحفز استجابات مناعية أكثر قوة، مع مستويات أعلى من الأجسام المضادة وتنشيط أقوى لما يسمى بخلايا "الذاكرة B" و"T"، وهى جوانب مهمة لدفاعات الجسم ضد الفيروس، كما وجد أن القرود التى تم تلقيحها باللقاح الجديد تتمتع بحماية أفضل عندما تتعرض للفيروس.
وقالت الشركتان فى بيان أن هناك "إزالة فعالة للغاية للفيروس في الرئتين والممرات الأنفية".
وأكد رينو رابيولى Rino Rappuoli ، كبير العلماء ورئيس أبحاث وتطوير لقاحات بشركة جلاكسو GSK تعد تقنية mRNA أولوية استراتيجية رئيسية بالنسبة لنا، ونحن نستثمر بشكل كبير في عدد من برامج mRNA التي تركز على التعاون مع شركة CureVac، موضحا، إن الاستجابة المناعية القوية والحماية في الاختبار قبل السريري لهذا الجيل الثاني من العمود الفقري من الرنا المرسال مشجعان للغاية ويمثلان معلمًا هامًا لمزيد من التطوير."
يأتي ذلك في الوقت الذي تمت فيه الموافقة على لقاح كورونا من موديرنا لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17عامًا، في إشارة إلى أن بريطانيا تقترب من تطعيم الأطفال بشكل روتيني، والذى يمثل ثاني لقاح لفيروس كورونا يتم اعتماده للأطفال البريطانيين بعد أن تم إضاءة الضوء الأخضر في يونيو للقاح فايزر، الذي يستخدم نفس التكنولوجيا.
وقالت الصحيفة تمت دعوة جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 17 عامًا بالفعل للحصول على لقاح Pfizer ولا يحتاجون إلى إذن من أحد الوالدين أو الوصي للحصول على لقاح، لكن لا تتم دعوة حاليًا سوى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا والذين يعيشون مع أشخاص ضعفاء أو يعانون من ضعف في المناعة.
ومع ذلك ألمح رؤساء الصحة الأسبوع الماضى إلى أن بريطانيا قد تحذو حذو الولايات المتحدة فى تطعيم جميع الأطفال فوق 12 سنة.
