كشف تقرير صادر عن معهد أبحاث Vitalantالأمريكي، عن أن التبرع بالدم آمنا بالنسبة للحاصلين على لقاحات فيروس كورونا، التى تُحقن في العضلات أو في طبقة الجلد تحتها، وبالتالي لا ينتشر إلى مجرى الدم، وعلى الرغم من تواجد الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعى بعد الحصول على اللقاح، إلا أن مكونات اللقاح الفعلية لم تتواجد في الدم.
وأشار الخبراء، إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، شددت أنه لا يوجد مخاطر تتعلق بالسلامة عند تبرع الحاصلين على لقاحات كورونا بالدم، كما لم توصى بإجراء فحص روتيني للمتبرعين بالدم للكشف عن فيروس كورونا، أو فيروسات الجهاز التنفسي، بعد التأكد أن العدوى لم تنتقل عن طريق نقل الدم، حيث لم يتم الإبلاغ عن أى حالة إصابة بفيروس كورونا عن طريق عملية نقل الدم.
وأكد التقرير، أن معظم إمدادات التبرع بالدم تأتى من المتبرعين الذين حصلوا على لقاحات فيروسات كورونا بالكامل، الأمر الذى أدى إلى ظهور رفض من قبل المرضى خوفا من الإصابة بالعدوى، من خلال انتقال الفيروس من قبل المتبرع إلى المريض عبر الدم.
وأوضح الخبراء، أن ما يقرب من 60 ٪ من سكان الولايات المتحدة المؤهلين للتلقيح الكامل، مما يخلق أزمة في عملية التبرع بالدم ونقص في كميات الإمدادات اللازمة للمرضى، خاصة أنه نسبة تتراوح من 60% إلى 70% من الدم الذى يتم الحصول عليه من مراكز التبرع يأتي من المواطنين الحاصلين على لقاحات فيروس كورونا.
وكشف مايكل بوش، مدير معهد أبحاث Vitalant، عن أنه بعد مراقبة مستويات الأجسام المضادة في عينات من إمدادات الدم الأمريكية، تبين أن أكثر من 90٪ من المتبرعين الحاليين إما أصيبوا بفيروس كورونا أو تم تطعيمهم ضده، مشيرا إلى أن أقل من 10٪ من الدم الذي نجمعه لا يحتوي على أجسام مضادة.
وأوضح التقرير الذى نشر في موقع Webmd، أن مراكز الدم في الولايات المتحدة لاتحتفظ بالبيانات التي تشير إلى ما إذا كان المتبرعون قد أصيبوا بالفيروس أو تم تطعيمهم ضده، ولا توجد متطلبات فيدرالية لتحديد منتجات الدم التي تم جمعها بهذه الطريقة.