كشفت دراسة صادرة عن المجلة الطبية البريطانية، أجريت على 18 ألف زوج من الأمهات والأطفال، أن الأمهات الحوامل اللاتى يعانين من السمنة وزيادة الوزن، يكون أطفالهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء في وقت لاحق من الحياة، طبقا لما ورد في موقع ميديكال اكسبريس.
وتشير الدراسة إلى أن تعرض الجنين للسمنة في الرحم قد يكون له أيضًا دور في خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ويسعى الباحثون إلى التعرف عن مدى علاقة سمنة الأمهات وزيادة الوزن أثناء الحمل وارتفاع الوزن عند الولادة والتي قد تترافق مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء في مرحلة البلوغ.
وتم تسجيل زيادة الوزن على أنها معدل اكتساب الوزن في وقت مبكر، أو الوزن المكتسب حتى 32 أسبوعًا من الحمل، وإجمالي زيادة الوزن، أو الفرق بين الوزن الأخير قبل الولادة والوزن المسجل في أول زيارة قبل الولادة، ثم تمت مراقبة النسل لمدة 60 عامًا من الولادة حتى عام 2019 من خلال الربط مع سجل السرطان في كاليفورنيا.
وخلال فترة المراقبة، تم تشخيص 68 مصابًا بسرطان الأمعاء بين عامي 1986 و 2017 ، عندما تتراوح أعمارهم بين 18 و 56 عامًا، كما توصلت الدراسة أن 1 من كل 5 تقريبًا له تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء.
وتوصلت الدراسة إلى أن أعلى نسبة من الأمهات البدينات التي بلغت 16٪ لديهن ذرية تزن 4000 جرام أو أكثر عند الولادة مقارنة بالأمهات اللاتي يعانين من نقص الوزن، كما ارتبطت زيادة الوزن والسمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء لدى النسل بأكثر من الضعف.