حساسية الأنف من أكثر الآلام التى تعكر صفو حياتنا، نظرا للمشكلات الكثيرة التى تحدث بسببها من عدم القدرة على التنفس وحدوث نزيف دم فى بعض الأحيان.
ولم تعد هذه الأعراض تصيب الكبار فقط، ولكن أطفالنا الرضع يعانون منها حاليا.. الدكتور "أحمد نجم" استشارى ومدرس جراحات الأنف والأذن والحنجرة، عضو الجمعية الأوروبية للحساسية والمناعة قال: "يعتقد الكثير منا أن حساسية الأنف يصاب بها الفرد بسبب التغييرات الجوية التى تحدث على مدار العام فقط، ولكن هناك جين الحساسية يولد معنا بسبب وراثى من الأب أو الأم أو أحد أفراد العائلتين، ويمكن أن تحدث هذه الحساسية بسبب تناول بعض أنواع الطعام او استنشاق رائحة محددة ليست بالضرورة الأدخنة المضرة، ويمكن اكتشافها حاليا عن طريق إجراء تحاليل محددة".
وأضاف الدكتور أحمد: "تظهر الأعراض فى وقت مبكر لدى الأطفال الرضع، ولكن يصعب حسم التشخيص من إصابة الطفل بحساسية الأنف، ويبدأ الطبيب رحلة العلاج عن طريق تقديم العلاج المناسب للمرحلة العمرية الخاصة به، فإذا صاحب حساسية الأنف طفح جلدى أو حساسية صدر يكون هناك تأكيد من إصابة الطفل بحساسية الأنف".
وتابع د. أحمد: "وفى حالة استمرار الأعراض حتى يصل الطفل لعمر الخمس سنوات يتأكد الطبيب من استمرار الحساسية مع الطفل مدى الحياة، ويمكن استخدام بخاخات مضادات الاحتقان كعلاج لمشكلة الأنف، ولكن لا يستمر عليها أكثر من 5 أيام حتى لا تؤدى إلى مشكلات أخرى فى الجيوب الأنفية، ولكن يعتبر الكورتيزون الموضعى هو العلاج المناسب للصغار والكبار فى حساسية الأنف، والذى يستمر عليه فترات طويلة دون التعرض لمشكلات أخرى بسببه".