ما هى المناعة الهجينة ضد كورونا ولماذا يجب على المتعافين التطعيم؟

يمكن أن تؤدى عدوى فيروس كورونا إلى مضاعفات خطيرة فى الصحة الجسدية والعقلية، وقد تستمر أعراض ومضاعفات ما بعد كورونا فى تعطيل الحياة، ولكن بمجرد أن يتعافى المريض يؤكد الخبراء أنه محمى ضد الفيروس ولديه مستوى معين من المناعة الطبيعية ضده. ووفقا لتقرير لموقع "تايمز أوف انديا" يقال إن الأجسام المضادة المكتسبة من خلال العدوى الطبيعية فعالة، لكن يجب على المتعافين تلقى لقاح كورونا نظرًا لأن التطعيم يوفر طبقة إضافية من الحماية، فإنه يقلل من فرصة الإصابة مرة أخرى لفترة معينة تحدد حسب طبيعة الجسم. ماذا تعنى المناعة الهجينة ضد كورونا؟ تُعرف المناعة الهجينة أيضًا باسم "المناعة الخارقة"، وهى تشير إلى مزيج من المناعة المكتسبة من عدوى طبيعية وكذلك من اللقاحات، فالأشخاص الذين تعافوا من كورونا يطورون مناعة هجينة عندما يتم تطعيمهم، بالنظر إلى أن لديهم الآن مناعة طبيعية ومناعة ناتجة عن اللقاحات. يمكن لعدوى فيروس كورونا أن توفر مناعة طبيعية لكن ما مدى حمايتك؟ قد يطور الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بفيروس كورونا مستوى معينًا من المناعة ضد الفيروس القاتل، ما يقلل من احتمالات الإصابة مرة أخرى. عندما يصاب الشخص بكورونا، يتعرف نظام المناعة فى الجسم على الفيروس ويطلق استجابات مناعية تكافح مسببات الأمراض، ما يؤدى إلى التهاب محتمل ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وهذا بدوره يؤدى إلى إنتاج الأجسام المضادة، والتى تستمر فى بناء مناعة دائمة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل قوى لتحديد مدة المناعة من العدوى الطبيعية، فقد أشارت الدراسات إلى أن المناعة المكتسبة بشكل طبيعى قد تكون طويلة الأمد، ووفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة روكفلر فى نيويورك فقد وجد أن المناعة بين الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا استمرت لمدة ستة أشهر إلى عام بالإضافة إلى ذلك اقترحت الدراسة أن نفس الأشخاص أظهروا مناعة أكثر قوة بعد التطعيم. كيف تعمل المناعة التى يسببها اللقاح؟ تعتبر لقاحات فيروس كورونا الوحيدة التى حصلت على الموافقات المصرح بها للاستخدام فى حالات الطوارئ هى لقاحات mRNA ولقاحات ناقلات الفيروس، وتحتوى هذه اللقاحات إما على أجزاء من سلالة الفيروس أو شكل من البروتينات الشوكية التى تحاكى الفيروس الفعلى. على الرغم من أن الشخص المصاب سابقًا قد اكتسب مستوى معينًا من المناعة، إلا أن التطعيم يقال إنه يوفر حماية أفضل، بالنظر إلى أن خلايا الذاكرة B هي المسئولة عن إنتاج الأجسام المضادة، فمن المعتقد أن كلا من المناعة التي يسببها اللقاح والعدوى الطبيعية تحفز خلايا الذاكرة B لتوليد الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، ومع ذلك فقد أشارت الدراسات إلى أن مستويات خلايا الذاكرة B أعلى بكثير لدى الأشخاص الذين لديهم مناعة هجينة، ما يؤدى إلى المزيد من الأجسام المضادة. هل يقلل اللقاح من فرص الإصابة مرة أخرى؟ تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون المناعة المكتسبة بشكل طبيعى والأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح فى مأمن من أى خطر للإصابة مرة أخرى. ووفقًا لدراسة أجراها فريق من الباحثين فى مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد وجد أنه من بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بكورونا، قلل التطعيم من خطر الإصابة مرة أخرى بأكثر من الضعف، مقارنة بالعدوى الطبيعية وحدها.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;