ذكرت دراسة جديدة أنه كان من الممكن تجنب ما يقرب من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا إذا كان الناس يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا يتضمن الكثير من الفاكهة والخضروات، في حين أن التطعيم وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة أمر بالغ الأهمية فإن البحث، الذي نُشر في مجلة Gut ، يشير إلى أن تناول الطعام بشكل صحيح قد يقلل من خطر الإصابة بكورونا ، حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست.
وأظهرت الدراسة، التي قادها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا لديهم خطر أقل بنسبة 9 % للإصابة بالفيروس مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا فقيرًا، أولئك الذين تناولوا طعامًا صحيًا كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض حادة بنسبة 41%.
على الرغم من أن الأطباء ذكروا أن حالات التمثيل الغذائي بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع الثانى يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة لفيروس كورونا ، فإن هذه الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي تضيف التغذية إلى المعادلة.
قال جوردي مارينو محرر الدراسة ومدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد إن الدراسات السابقة أشارت إلى أن سوء التغذية سمة منتشرة بين المجموعات التي تأثرت بشكل غير متناسب بالوباء، لكن البيانات المتعلقة بالصلة بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالفيروس ثم ظهور أعراض حادة غير متوفرة.
قام الفريق بتحليل البيانات التي تم جمعها من 592،571 شخصًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بين مارس وديسمبر 2020. أكمل كل مشارك مسحًا لعاداتهم الغذائية، حيث سجل مؤلفو الدراسة "جودة النظام الغذائي" للأشخاص، مع التركيز على استهلاك الفاكهة والخضروات، خلال فترة المتابعة ، أصيب 31831 مشاركًا فيروس كورونا لاحظ الباحثون أيضًا وجود علاقة تراكمية بين سوء التغذية وزيادة الحرمان الاجتماعي والاقتصادي ومخاطر كورونا ، الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة والذين يعتمدون بشكل كبير على الوجبات السريعة هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
تشير الدراسة إلى أنه كان من الممكن تجنب ما يقرب من ثلث حالات الإصابة بالفيروس في حالة عدم وجود أحد هذين الشرطين، دعا الباحثون إلى جعل الأطعمة الصحية ذات الأصل النباتي أكثر توفرًا وبأسعار معقولة للمساعدة في إنهاء الوباء.