كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة أكسفورد البريطانية أن المدخنين الذين يصابون بكورونا هم أكثر عرضة بنسبة 80% للدخول إلى المستشفى مقارنة بغير المدخنين، بحسب ما ذكرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي استندت إلى أكثر من 420 ألف مريض بكورونا، أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير إذا أصيبوا بالعدوى، ومع ذلك، لم ينظر فيما إذا كان المدخنون أقل عرضة للاختبار الإيجابي في المقام الأول.
وأظهرت نتائج الدراسة أنه من بين ما يقرب من 14000 مدخن، كان هناك 51 حالة دخول المستشفى بعد الإصابة بكورونا كان هذا يعادل واحدًا من كل 270 يتم إدخاله إلى المستشفى.
كما كان هناك ما يصل إلى 36 حالة وفاة، أي ما يعادل وفاة واحدة من كل 384 حالة وفاة بالفيروس.
للمقارنة، من بين 250.000 من غير المدخنين، كان هناك 440 حالة علاج في المستشفى، أي ما يعادل حالة واحدة من بين كل 600 تقريبًا.
وأضاف الباحثون أن هناك 159 حالة وفاة أخرى بسبب كوفيد، أي ما يعادل حالة وفاة واحدة من بين كل 1666 حالة وفاة.
أظهر المزيد من التحليل، الذي نُشر في مجلة Thorax ، تأثيرًا متدرجًا في المخاطر، وقدم المزيد من الأدلة على أن التدخين بالفعل يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.
المدخنون الخفيفون - الذين تناولوا ما يصل إلى تسع سجائر في اليوم - كانوا أكثر عرضة للوفاة من الفيروس مقارنة بغير المدخنين.
المدخنون المعتدلون - الذين يشربون من 10 إلى 19 سيجارة في اليوم - كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بخمس مرات.
كما أن المدخنين الشرهين - المصنفين على أنهم ينفثون أكثر من 20 سيجارة في اليوم - كانوا أكثر عرضة للوفاة بست مرات.
وقالت الدكتورة آشلي كليفت، الباحثة الرئيسية: "تشير نتائجنا إلى أن التدخين مرتبط بخطر الإصابة بفيروس كورونا الحاد..تمامًا كما يؤثر التدخين على خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطانات المختلفة وجميع تلك الحالات الأخرى التي نعلم أن التدخين مرتبط بها، يبدو أنه نفس الشيء بالنسبة لكورونا."
وأضافت " قد يكون الوقت الآن مناسبًا مثل أي وقت للإقلاع عن السجائر والتدخين."