الغضب رد فعل عاطفى على "تهديد أو استفزاز"، وإذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح فإنه يمكن أن يؤدى إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فى هذا التقرير نتعرف على أفضل الطرق للتعامل مع الغضب، بحسب ما نشر موقع CNNالأمريكى.
وقال الدكتور ريان مارتن، أستاذ علم النفس فى جامعة ويسكونسن جرين باى الأمريكية، إنه عندما تثيرنا المشاعر، فإنها تستحضر أيضًا رد فعل القتال أو الهروب، قد تتوتر عضلاتك، ويزداد معدل ضربات القلب، ويتباطأ الجهاز الهضمى بينما تستعد للقتال أو المواجهة مع الموقف.
أفضل الطرق للتعامل مع غضبك
خذ نفسا عميقا
عندما يغضب الناس، فإن ذلك يؤدى إلى زيادة استثارتهم الفسيولوجية، مثل معدل ضربات القلب وضغط الدم.
لتقليل رد الفعل الطبيعى يمكن أن يأخذ نفسًا عميقًا من الهواء النقى وأن يعد حتى 10، ومع مرور الوقت تقل حدة الغض، لذلك كلما طالت مدة عدك، زاد الوقت الذى يمكن لجسمك خلاله الاسترخاء.
وتشمل بعض أنشطة الاسترخاء الأخرى الاستحمام أو اليوجا.
لا تنفس عن مشاعرك وتحكيها للآخرين
التنفيس طريقة شائعة للتخلص من مشاعر الغضب وإعلام من حولك بسبب غضبك، ومع ذلك تظل مستويات الغضب عالية لأن التنفيس يجعلك تتذكر دائماً الموقف الذى يشعرك بالغضب.
ما يحدث غالبًا عندما نتحدث إلى أصدقائنا هو أنهم يؤكدون فقط ما نشعر به، وهذا يغذي شعلة الغضب بدلاً من خفضها.
حل المشكلة
الغضب غالبًا ما يصيبنا عندما نواجه مشكلة، مثل شىء ما يتدخل فى أهدافنا أو لا نُعامل باحترام.
والطاقة التى تتصاعد مع استجابة القتال أو الطيران يمكن توجيهها لحل المشكلة التى تجعلك غاضبًا.
لا تقم بتحطيم الأشياء عند الغضب
أسوأ طريقة للتعامل مع الغضب هى التخلص من التوتر بطرق جسدية، مثل الملاكمة أو تحطيم الأشياء، لأنه أسلوب تعبير غير قادر على التكيف يرتبط بمشاكل طويلة المدى مع السيطرة على الغضب، وهذا يمكن أن يعزز هذا السلوك فى المرات القادمة.
كما قال الخبراء أيضاً إن ممارسة الرياضة البدنية مثل الجرى، والتى تجعل قلبك يضخ الدم، هى أيضًا فكرة سيئة، فمع ارتفاع معدل ضربات القلب تظل مستويات الإثارة لديك مرتفعة، وهو عكس ما تريد حدوثه عندما تحاول التحكم فى غضبك.
لا تقمع غضبك
قال دايفيد روزمارين، الأستاذ المساعد فى كلية الطب بجامعة هارفارد وأخصائى علم النفس البحثى فى مستشفى ماكلين فى بلمونت، ماساتشوستس، إنه فى بعض الأحيان يبدو أن الخيار الأسهل هو قمع غضبك، لكنه ليس طريقة فعالة للتعامل مع المشاعر.
وأضاف أن تجاهل الغضب على المدى الطويل وسيلة مؤكدة لزيادة حدته على المدى الطويل، كما أن محاولة المضى قدمًا ليست مثمرة لأنها لا تعالج العوامل التى أدت بنا إلى الغضب فى المقام الأول.