كشفت دراسة صادرة عن جامعة تكساس الأمريكية، عن مدى وجود علاقة بين السمنة وزيادة الوزن وخطر الوفاة جراء عدوى كورونا، حيث قاد باحثون عملية تحليل شاملة لكشف الارتباطات بين وفيات كورونا والسمنة باستخدام تقنيات مطورة لرصد تأثير الوزن على مقاومة الجسم للفيروس، طبقًا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضح الباحثون استنادًا على إحصائيات بحثية أنه عندما تكون نسبة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في السكان البالغين في بلد ما أعلى بنقطة مئوية واحدة من نسبة زيادة الوزن في السكان البالغين في الدولة الثانية، بناءً على هذه الدراسة، فيمكن التنبؤ بأن معدل وفيات فيروس كورونا سيكون 3.5 نقطة مئوية أعلى في الدولة الأولى ما ستكون عليه في الثانية.
وأشارت الدراسة إلى أن الوزن الزائد للجسم مرتبط بالعديد من الأمراض المصاحبة، التي يمكن أن تؤدي إلى مسار شديد الخطورة والوفاة الناتجة عن فيروس كورونا، نظرًا لأن الوزن الزائد للجسم يمكن أن يؤدي إلى حجم أكبر ومدة أطول للعدوى، فقد يؤدي أيضًا إلى مستوى أعلى من التعرض للفيروس.
وتوصلت الدراسة أن جائحة فيروس كورونا، كانت أكثر فتكًا بالسكان البالغين المقيمين في أجزاء من العالم تتميز بزيادة وزن الجسم، كما يعتقد الدراسة وجود صلة قوية بين وفيات فيروس كورونا ونسبة زيادة الوزن في ما يقرب من 5.5 مليار بالغ يقيمون في 154 دولة.
وأشار الباحثون إلى أن المضاعفات الناتجة عن السمنة تهدد الحياة، لأنها تجعل الأشخاص أكثر عرصة للإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسرطان أيضا، بجانب أمراض الأوعية الدموية والاصابة بمرض السكرى.
