تحيى منظمة الصحة العالمية، غد الثلاثاء، اليوم العالمى للتبرع بالدم تحت شعار "الدم يربط بيننا جميعًا"، وتستهدف الحملة تسليط الضوء على قصص من تم إنقاذ حياتهم من خلال التبرع بالدم كوسيلة لتحفيز المتبرعين بالدم بانتظام على الاستمرار فى التبرع بالدم، وتحفيز الأصحاء الذين لم يتبرعوا بدمهم من قبل، خصوصًا الشباب على أن يحذوا حذوهم.
وتستضيف العاصمة الهولندية أمستردام الأحداث الخاصة باليوم العالمى للتبرع بالدم لعام 2016 من خلال المنظمة الوطنية المعنية بالإمداد بالدم والمسماة "سانكوين"، وسوف يقوم "فيليم ألكساندر" ملك هولندا بإطلاق حملة للتبرع بالدم.
وأشارت الإحصائيات إلى أن 1 من كل 4 أفراد يتبرع بالدم، وأن لدى هولندا 400 ألف شخص متبرع بالدم، وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعتمدت فى عام 2004 يوم 14 يونيو للاحتفال باليوم العالمى للتبرع بالدم، حيث يهدف إلى توعية الناس ويعمل على زيادة الوعى بمنتجات الدم الآمنة، وبأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين، ويوافق هذا التاريخ ميلاد كارل لاندشتاينر مؤسس نظام فصائل الدم، والذى حاز بسببه على جائزة نوبل، وقد تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة فى 2005.
ويساعد نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، ولا يمكن ضمان وجود إمدادات كافية إلا من خلال التبرعات المنتظمة من أشخاص يتبرعون بدمائهم طوعًا وبدون مقابل بانتظام، والهدف الذى تنشده المنظمة فى هذا الصدد هو أن تحصل جميع البلدان على كل إمدادات الدم التى تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم طواعيًا وبدون مقابل بحلول عام 2020.
وتوصى منظمة الصحة العالمية بأن يتم التنسيق على الصعيد الوطنى بشأن جميع الأنشطة المتصلة بجمع الدم وفحصه وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، وذلك من خلال تنظيم عمليات نقل الدم بفاعلية وانتهاج سياسة وطنية بشأنها، وينبغى أن يخضع النظام الوطنى المعنى بالدم للسياسة والإطار التشريعى الوطنيين الخاصين بالدم بهدف تعزيز تنفيذ المعايير بشكل موحد، وضمان الاتساق فى جودة وسلامة الدم ومنتجاته.
ففى عام 2012، بلغت نسبة البلدان التى لديها سياسة وطنية بشأن الدم 68% مقارنة بنسبة 60% من البلدان فى عام 2004، وعمومًا فإن هناك نسبة 62% من البلدان التى لديها تشريعات محددة تشمل أمان عمليات نقل الدم وجودتها على النحو التالى: 81 % من البلدان المرتفعة الدخل، 60% من البلدان المتوسطة الدخل، 44% من البلدان المنخفضة الدخل.
وتجمع على الصعيد العالمى تبرعات بالدم قدرها 108 ملايين متبرع، ويرد نصفها تقريبًا من البلدان العالية الدخل التى تأوى نسبة 18% من سكان العالم، ويفيد نحو 10 آلاف مركز من مراكز جمع الدم فى 168 بلداً بجمع الدم من عمليات تبرع قدرها 83 مليون متبرع إجمالًا، وتختلف الكميات المجمعة من الدم فى مراكز الدم باختلاف فئة الدخل، ويبلغ المتوسط السنوى لعمليات التبرع فى كل واحد من مراكز الدم 3100 متبرع فى البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، مقارنة بما مقداره 13 ألف متبرع فى البلدان المرتفعة الدخل، وثمة فرق ملحوظ فى مستوى إتاحة الدم المأمون بين البلدان المنخفضة الدخل وتلك المرتفعة الدخل. فالمعدل الكلى للتبرع بالدم هو مؤشر على مدى توافر الدم بشكل عام فى بلد ما.