كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الباحثين وجدوا أن الأطفال ذوى معدل الذكاء المرتفع ألقوا نكاتًا مضحكة فى اختبار كوميدى (ملء الفراغ)، موضحة إن الطفل المهرج بالفصل هو طفل ذكى حيث إن هذا يعد علامة على الذكاء، حيث وجدت الدراسة أن الأطفال الأذكياء أكثر تسلية عن أقرانهم.
وقال أحد الخبراء إن الأطفال الذين يلقون النكات ربما يكون لديهم ذكاء غير عادى، حيث اختبرت الدراسة قدرات توليد الفكاهة لأكثر من 200 طفل، حيث تشير الأبحاث إلى أنهم قد يكونون أذكى الأطفال فى الفصل.
وأضافت الصحيفة لقد اختبر العلماء 217 طفلاً بمعدلات ذكاء مختلفة من خلال مطالبتهم بتوليد النكات لـ10 رسوم هزلية، ثم تم تسجيل كل مساهمة من مساهماتهم من قبل لجنة من العلماء ورسامى الكاريكاتير، موضحة أنه بمجرد تسجيل جميع الدرجات النهائية، وجد الخبراء أن الأطفال الأكثر ذكاءً تفوقوا على أقرانهم فى كل شىء، حيث يعتقد الأكاديميون أن الأذكياء لديهم فهم أفضل للفكاهة.
وقال البروفيسور أوجور ساك المؤلف الرئيسى للدراسة إن الآباء والمعلمين يجب أن يدركوا أن وجود طفل مهرج علامة على قدرتهم الفكرية، أجرى الدراسة باحثون من جامعة الأناضول فى تركيا، اختبروا قدرات الفكاهة لدى 112 فتى و105 فتيات تتراوح أعمارهم بين 10 و12عامًا، وقبل إعداد القصص المصورة، خضع الأطفال لاختبار الذكاء التركى المصمم لقياس ذكائهم، والذى يُطلق عليه مقياس أنادولو ساك للذكاء.
ومن بين 217 طفلاً كان 8% أقل من المتوسط فى معدل الذكاء، وكان 59% فى المتوسط، و15% فوق المتوسط، وصُنف 17% على أنهم أذكياء للغاية.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" تم إعطاء كل طفل 10 رسوم هزلية لإضافة تعليقات الكلام إلى أفكار الشخصيات وأصواتهم لاختبار روح الدعابة لديهم.
وتم منح هذه الرسوم الهزلية بعد ذلك درجة الفكاهة من قبل 7 حكام، اثنين من الأكاديميين المتخصصين فى علم الفكاهة، و5 من رسامى الكاريكاتير، مع إنتاج كل طفل 10 كاريكاتير، كان هذا يعنى أن كل منهم حصل على النتيجة النهائية من 100 نقطة، حصل الأطفال المصنفون على أنهم أذكياء للغاية على متوسط درجة 92، مقارنة بمتوسط درجة 78 للدراسة بأكملها.
الأطفال المصنفون على أنهم أقل من المتوسط في معدل الذكاء سجلوا في المتوسط 54 فقط فى اختبار الفكاهة.
وأوضح البروفيسور ساك أن النتائج النهائية أظهرت أنه كلما كان الطفل أذكى كانت نكاته أفضل، مضيفا أنه "كلما زاد متوسط الذكاء، زاد متوسط القدرة على الفكاهة"، وتفوقت المجموعة عالية الذكاء فى الأداء على جميع المجموعات الأخرى."
وأشار إلى أنه يجب على الآباء والمعلمين أن يدركوا أنه إذا كان أطفالهم أو طلابهم يقدمون فكاهة جيدة بشكل متكرر، فمن المحتمل أن يكون لديهم ذكاء غير عادى.