كشفت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، عن أن الرضاعة الطبيعية تلعب دوار في الحفاظ على صحة الأطفال الخدج أى الأطفال الذين ولدوا قبل الموعد الطبيعى بحوالي ثلاثة أسابيع، حيث أظهرت نتائج الدراسة تحسنا كبيرا في وظائف القلب لهذؤلاء الرضع، بعد مرور عام واحد من تاريخ الولادة، طبقا لما ورد في موقع verywellfamily.
وأشار الباحثون إلى أن الإعاقات الذهنية وتأخر النمو ومشاكل الدماغ والرئتين وحتى القلب أبرز المشاكل الصحية، التي تواجه الأطفال المولودين قبل 37 أسبوعًا بشكل ملحوظ، لكن الرضاعة الطبيعية تسهم في الحفاظ على قلب نمو الطفل المبتسر، حيث يحتوى حليب الثدى على مواصفات فريدية تدعم الطفل المبتسر.
وأجرى الباحثون تحليلا لعدد من بيانات الأطفال الذين ولدوا قبل 29 أسبوعًا، حيث تبين أن الرضع الذين حصلوا على الرضاعة الطبيعية لمدة تقل عن 28 يوما، وتم إجراء مخطط صدى القلب على الأطفال عند 32 أسبوعًا و 36 أسبوعًا، وتم تم إجراؤها مرة أخرى عند بلوغهم عامهم الأول .
توصل الباحثون أن الرضاعة الطبيعية ساهمت في تحسن وظائف القلب بعد عامهم الأول، نظرًا لأن قلوب الأطفال الخدج قد لا تكون قادرة على التكوين بشكل صحيح قبل مغادرة الرحم ، فقد يعانون من انسداد صمام القلب أو تشوهات الحاجز، ويمكن أن يكون لديهم أيضًا خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب الخلقية.
وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الذين تناولوا جرعات أعلى من حليب أمهاتهم كان أداء قلبهم أقوى، حيث يحتوي لبن الأم على مكونات وعناصر هامة، أهمها نوع من الكربوهيدرات المتخصصة التي تسهم في عوامل النمو والهرمونات، بجانب مضاد قوي للالتهابات.