كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلةNature، عن أن دواء مضاد للفيروسات قد يساعد فى علاج حمى الضنك بجميع سلالاتها والوقاية منها أيضاَ، وفقا لتقرير موقع "thehealthsite".
وأوضح البروفيسور يوهان نيتس من معهد ريجا في جامعة كيه يو لوفين ببلجيكا: " أظهرنا أن الدواء المضاد للفيروسات يمنع التفاعل بين بروتينين فيروسيين يشكلان جزءًا من نوع آلة نسخ للمادة الجينية من الفيروس، إذا تم حظر هذا التفاعل، فلن يتمكن الفيروس من نسخ مادته الجينية، ونتيجة لذلك ، لا يتم إنتاج جزيئات فيروسية جديدة.
وعادة ما توجد حمى الضنك وهي مرض ينقله البعوض، في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، وتنتشر فيروسات حمى الضنك في الغالب من خلال لدغة بعوض من فصيلة الزاعجة المصابة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن حوالي نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، وهناك أربعة أنماط من حمى الضنك ، مما يعني أنه يمكن أن تصاب بالعدوى 4 مرات.
يمكن أن يسبب حمى الضنك مرضًا حادًا يشبه الإنفلونزا، على الرغم من أن معظم العدوى تكون خفيفة، تعد حمى الضنك الحادة من المضاعفات المميتة التي يمكن أن تحدث في بعض الحالات، وفي بعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية ، تعد حمى الضنك الحادة سببًا رئيسيًا للمرض الخطير والوفاة.
في مناقشة إضافية لفعالية اللقاحات، قال الخبراء إنه حتى جرعة منخفضة من الدواء الذي يتم تناوله عن طريق الفم وجد أنه فعال للغاية، علاوة على ذلك ، حتى عندما تصل العدوى إلى ذروتها، يظل العلاج مفيدًا، وانخفض عدد جزيئات الفيروس في الدم لدى هؤلاء المرضى بشكل كبير خلال 24 ساعة من بدء العلاج، وهذا يوضح مدى فعالية الطب المضاد للفيروسات.
وفقًا لبحث تم إجراؤه على الفئران، يمكن أيضًا استخدام الدواء للوقاية من المرض، وقال الباحثين إن هذه النتائج مشجعة، بالنظر إلى أن لقاح حمى الضنك الحالي يوفر حماية جزئية فقط من المرض.