كشفت الدكتورة هالة أغا أستاذ ورئيس قسم قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش أن فيروس كورونا يمكن أن يؤثر على عضلة القلب لدى الأطفال من خلال الإصابة بالتهابات بالقلب فى بعض الحالات، وقد تؤدى إلى الإصابة بالجلطات، لذلك من المهم متابعة الأطفال عند إصابتهم بفيروس كورونا لتجنب حدوث مثل هذه المضاعفات.
وقالت حدث تطورا كبيرا فى مجال عيوب قلب الأطفال موضحة أن هناك تقنية جديدة تسمى "التدخل الهجين بالقسطرة" وهى تجمع بين مميزات القسطرة والجراحة لغلق ثقوب القلب بين البطينين لتجنب جراحة القلب المفتوح، مع أقل مضاعفات واستقرار الحالة خلال 24 ساعة من التدخل بالقسطرة الهجينة.
وقالت إن التدخل الهجين عبارة عن تركيب سدادة لغلق الثقب بين البطينين بمساعدة الجراح بدون وضع الطفل على ماكينة القلب المفتوح، موضحة أن هذا الإجراء يتميز بالسرعة فى الأداء مع أقل مضاعفات دون الحاجة للإقامة بالمستشفى لفترة طويلة، ودون الحاجة لنقل الدم، وقد أجريت بمستشفى أبو الريش 7 تدخلات بهذه الطريقة بدون مضاعفات، لكن المشكلة الأساسية هى التكلفة للسدادة لغلق البطين والتى تتكلف نحو 50 ألف جنيه لكل مريض، مضيفة "نقوم بجمع التبرعات من أهل الخير لمساعدة هؤلاء الأطفال حيث تتم هذه القسطرة بالمجان".
من جانبه قال الدكتور زياد حجازى أستاذ أمراض القلب بجامعة وايل كورنيل بجامعة نيويورك إن العيوب القلبية فى الأطفال نسبة حدوثها تمثل 1%، موضحا أنه بالعالم كله هناك مليون و600 ألف طفل يعانون من عيوب خلقية بالقلب، وتمثل النسبة فى مصر نحو 1% ونسبة حدوثها تزداد نتيجة زواج الأقارب، ولكن معظم تشوهات القلب غير معروفة السبب.
وألقى الدكتور الكسندور فيجيولا أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب بمستشفى سان دوناتو بايطاليا، محاضرة مهمة عن العيوب الخلقية للشرايين التاجية، موضحا أن الأعراض تنشا عن تمدد الشريان الأورطى أثناء المجهود، وقدم طريقة علاج مختلفة عن طريق الشريان الأورطى بالجراحة.
وقال إن العيب الخلقى بالقلب من الأسباب الرئيسية للوفاة المفاجئة أثناء الرياضات العنيفة، وتشخيص المرض مبكرا يعتمد على رسم القلب بالمجهود، حيث أن الشخص لا يشعر بأى أعراض إلا عند الشعور بألم أثناء المجهود.
جاء ذلك خلال مؤتمر قسم قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى التابعة لجامعة القاهرة .