وجدت التجارب السريرية للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة الأمريكية، أن العقار المستخدم لعلاج مرضى التصلب المتعدد" MS "، لا يحسن حالة مرضى "كورونا" في المستشفى ويرتبط بنتائج أسوأ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن المعاهد الوطنية للصحة قامت بتوسيع تجربة سريرية العام الماضي لاختبار عقار يسمى انترفيرون beta-1a ، واستخدامه مع ريمديسيفير remdesivir في مرضى كورونا مقابل عقار ريمديسيفير Remdesivir بمفرده، والذى يعالج انترفيرون beta-1a التصلب المتعدد، وله خصائص مضادة للالتهابات، وقد ثبت أنه يوقف تكاثر الفيروسات مثل السارس، حيث وجد الباحثون أنه لا يوجد فرق في وقت الشفاء عندما تم إعطاء مرضى كورونا في المستشفى الدواء مقارنة بعقار ريمديسفير remdesivir فقط.
وقالت الصحيفة، لقد وجد أن المرضى الذين يحتاجون إلى أكسجين عالي التدفق، أو تهوية ميكانيكية، تزداد حالتهم التنفسية سوءًا بعد إعطائهم عقار الانترفيرون، حيث كشفت دراسة فيدرالية جديدة أن عقار التصلب المتعدد مع عقار ريمديسفير المضاد للفيروسات لم يحسن ظروف مرضى كورونا.
أصدرت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) نتائج تجربة سريرية يوم الاثنين تبحث في العقار، المسمى interferon beta-1a ، كعلاج للفيروس، ووجد الباحثون أنه لم يكن أكثر فاعلية عند استخدامه مع ريمديسيفير مقارنةً بعقار ريمديسفير المستخدم بمفرده في مرضى كورونا في المستشفى.
علاوة على ذلك، من بين مجموعة من المرضى الذين يحتاجون إلى مستويات عالية من الأكسجين، تم ربط مضاد للفيروسات بيتا" a1 "بنتائج أسوأ.
وقالت الصحيفة، ينتمى انترفيرون Interferon beta-1a إلى فئة من الأدوية التي تسمى أدوية المناعة، والتي تقلل الالتهاب وتمنع تلف الأعصاب، والذى تم الموافقة عليه من قبل هيئة الأغذية والأدوية الامريكية "FDA" لعلاج أشكال مختلفة من التصلب المتعدد.
في أغسطس 2020، تم إضافة الدواء كجزء من تجربة علاج كورونا التكيفية وهى" الأدوية التى تعالج أمراض أخرى ويتم تجربتها لعلاج كورونا"، التي يديرها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد الوطنية للصحة، حيث تم اختبار الانترفيرون Interferon beta-1a باستخدام ريمديسفيرremdesivir ، وهو الدواء الوحيد المعتمد بالكامل من قِبل هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) لعلاج مرضى فيروس كورونا الشديد.
وقالت الصحيفة، إنه تم استخدام عقار ريمديسفيرRemdesivir كعنصر تحكم في تجارب ACTT بعد أن وجد أنه يقصر وقت الشفاء لدى مرضى كورونا خلال الجولة الأولى في أبريل 2020.
أظهرت الدراسات أن مضاد للفيروسات انترفيرون" بيتا 1a" K يوقف تكاثر الفيروسات مثل السارس، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وهما أبناء عمومة الفيروس الجديد.
بالنسبة للدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة لانسيت The Lancet Respiratory Medicine، تم تسجيل ما يقرب من 1000 بالغ في الولايات المتحدة، والمكسيك، واليابان، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، تلقى نصف المشاركين مزيجًا من مضاد للفيروسات بيتا -1 أ وريمديسفير، بينما تلقى النصف الآخر علاجًا وهميًا بالإضافة إلى ريمديسيفير، اختبر الباحثون وقت الشفاء ووجدوا أن متوسط وقت الشفاء كان 5 أيام سواء تم إعطاء المريض مضاد للفيروسات انترفيرون بيتا بالإضافة إلى ريمديسيفير، أو ريمسيفير وحده.
أوضحت الصحيفة، إن مجلس مراقبة البيانات والسلامة المستقل (DSMB) وجد أن المرضى الذين عولجوا بإنترفيرون بيتا -1a وعقار ريمديسيفير يعانون من تدهور في صحة الجهاز التنفسي مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا مضاد للفيروسات انترفيرون بيتا -1a، يعتقد الفريق أن الدواء زاد من الالتهاب و "أدى إلى أمراض تنفسية أكثر حدة" لدى هؤلاء المرضى.