كشف الدكتور عصام المغازى، رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين وأمراض الصدر والتدرن، أن التبغ المسخن من الوسائل الجديدة للتدخين، موضحا أن هناك محاولات لشركات التبغ لجذب أجيال جديدة من المدخنين لتعويض من توفى نتيجة التدخين.
وأوضح، خلالمحاضرة لمؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن، برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن التدخين يسبب مضاعفات خطيرة على مريض كورونا حتى التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية، كما يتسبب فى وفاة نحو 8 ملايين شخص على مستوى العالم سنويا، منهم مليون شخص يتوفى نتيجة التدخين السلبى، وفى مصر يتوفى 170 ألف شخص سنويا بسبب التدخين، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة ناتجة عن التدخين.
وقال إن شركات التبغ لا تكف عن الترويج لمنتجات جديدة تدعى أنها خالية من الأضرار أو تحد من 95% من الأضرار حسب زعمها.
وأضاف أنه من ضمن أساليب الشركات لخداع الشباب هو إنتاج أنواع من التبغ تدعى أنها وسيلة للإقلاع عن التدخين مثل السجائر الإلكترونية وأخيرا التبغ المسخن.
وأوضح لقد دخل التبغ المسخن رسميا إلى السوق المصرية فى يناير 2021، وتبعه أنواع أخرى من شركات أخرى، موضحا أن منظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولى لأمراض الرئة حذرا من التبغ المسخن وخطورته لجذب أجيال جديدة من المدخنين نتيجة إنتاجها نكهات مختلفة وأشكال الجذابة، وكذلك فإنه منتج جديد وبالتالى نفتقد إلى الأدلة العلمية والأبحاث المحايدة عن تأثيراتها الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى أن أفضل وسيلة لتجنب أضرار التدخين هو الامتناع عن التدخين بكل أنواعه.
وأضاف الدكتور عصام المغازى أنه نظرا لأن التبغ المسخن نوع جديد من التدخين فإن شركات التبغ تحاول الإفلات من قوانين مكافحة التدخين مثل ضرورة وجود صور تحذيرية، ونجد أنها نجحت فى إعفائها من وضع الصور التحذيرية على العلبة بادعاء أن حجم العلبة صغيرا، وكذلك تقوم الشركة بالإعلان المباشر فى وسائل التواصل الاجتماعى، وكذلك فى المولات الكبرى ومحطات البنزين بل تستغل بعض المشاهير والمذيعين للترويج لمنتاجاتها رغم أن الإعلانات المباشرة وغير المباشرة ممنوعة تماما.
وقال إن السجائر الإلكترونية تعتمد على تسخين التبغ بدرجة 350 درجة بدلا من حرقها وهذا التبغ المسخن يسبب أضرارا على رئة المدخن مماثل للسجائر التقليدية.