كشفت دراسة صادرة عن جامعة بكين، أن تعرض الحامل لدخان الحرائق الصادر من الغابات يؤثر على وزن الرضع حديثى الولادة بشكل ملحوظ، حيث تبين أن تعرض الأمهات لهذا الدخان الناتج عن تلك الحرائق يؤدى إلى ولادة أطفالا ذات أوزانا منخفضة عند الولادة، طبقا لتقرير نشر في موقع ميديكال اكسبريس.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبحث في الصلة بين انخفاض الوزن عند الولادة والتعرض لدخان الحرائق في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تلعب الحرائق الطبيعية، مثل حرائق إزالة الغابات الاستوائية وحرق الكتلة الحيوية الزراعية، دورًا مهمًا في صحة الانسان منذ الولادة وطوال مراحل حياته.
ويعد الحد من مخاطر انخفاض الوزن عند الولادة أحد الأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2025، نظرا لأن الأطفال ذو الوزن المنخفض عند الولادة، هم أكثر عرضة للإصابة في وقت لاحق من الحياة بأمراض الرئة، حيث تبين أن دخان الحرائق الطبيعية تؤثر على أمراض الرئة والقلب الحادة، حيث تم التركيز على العلاقة بين الوزن عند الولادة والتعرض لتلوث مصدر الحريق عبر عدة دول وعلى مدى فترة زمنية طويلة.
وأجرى الباحثون الدراسة على نحو 54 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، وتم الاستعانة بالدراسات الاستقصائية التي أجرتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بين عامي 2000 و 2014 لمعرفة معلومات حول أوزان ولادات الأخوة والعوامل الصحية والديموغرافية الأخرى، وتوصل الباحثون أن زيادة التعرض بمقدار ميكروجرام واحد لكل متر مكعب من الجسيمات المشتقة من النار كان مرتبطًا بانخفاض وزن الولادة بمقدار 2.17 جرامًا.
