خلال الولادات بأنواعها سواء قيصرية أو طبيعية، قد تتعرض المرأة لنزول كمية من الدماء، وهو ما يعد أمرا طبيعيا وبديهيا، نظرا لأهمية وحجم الولادة وطبيعتها، لذا فهناك بالفعل حد مسموح به وآمن من الدماء لا خوف منه على حياة السيدة أو على وظائف جسمها، يمكن أن ينساب خلال الولادة أيا كان نوعها، وهو ما نلقى عليه الضوء فى هذا الموضوع.
فقد أشار الدكتور أسامة صلاح – استشارى أمراض النساء والتوليد والعقم بمستشفى الجلاء للولادة – إلى أن الدماء التى تنزل من السيدة خلال الولادات أيا كان نوعها سواء بفتح البطن بجرح أى قيصريا، أو طبيعيا، هى أمر طبيعى ولا يعد نزيفا، بل هو كم مسموح به وطبيعى ومن تبعات العمليتين بشكل عادى للغاية.
وأوضح الدكتور أسامة صلاح خلال تفسيره، أن هناك كميات مسموح بها بالفعل وآمنة ولا تمثل أى نوع من المشكلات على الحامل أو صحتها أو الجنين، ولكن تختلف ما بين القيصرية والولادة الطبيعية، ففى الطبيعية يسمح بنزول أو فقد ما يقرب من حوالى النصف لتر من الدماء، أما فى الولادة القيصرية والتى تعد شقا جراحيا فتصل حد اللتر الكامل، وهى الكمية القصوى والطبيعية للغاية لا تدعو للقلق على الإطلاق.
ولكن، وحسبما أكد استشارى أمراض النساء والتوليد، فالزيادة عن تلك الكمية مهما كانت تعد نزيفا دمويا حقيقيا، يستلزم تصرفات وإجراءات سريعة وحكيمة من الطبيب المولد، وتعويض الفاقد حتى لا تعانى السيدة مشكلات.