حذر كبار خبراء السكري في بريطانيا من حدوث زيادة في تشخيص حالات مرضى السكري من النوع الثاني كنتيجة مباشرة لوباء كورونا، وتوقع الأطباء تشخيص ما لا يقل عن 200 ألف حالة جديدة لمرض السكرى- ضعف العدد الذي شوهد في المتوسط العام، بحسب ما ذكرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشف الأطباء عن ارتفاعات مذهلة في الحالة التي تحدث عندما يكون مستوى الجلوكوز أو السكر في دم المريض مرتفعًا جدًا -غالبًا بسبب العمر والسمنة وقلة التمارين- ما قد يؤدي إلى قصور القلب والعمى وحتى بتر الأطراف.
وقال البروفيسور أندرو بولتون، رئيس الاتحاد الدولي للسكري وأستاذ الطب في جامعة مانشستر: "إن تأثير كورونا يعني أننا نتعامل الآن مع عدد من أزمات مرض السكرى من النوع ومضاعفاته في العامين المقبلين.
ويلقي الخبراء باللوم على ثلاثة عوامل في زيادة حالات مرض السكر، أولاً تراكم الحالات غير المشخصة بسبب نقص الذهاب إلى الأطباء خوفًا من عدوى كورونا.
ثم هناك زيادة في الوزن أثناء الإغلاق والعمل من المنزل، علاوة على البيانات الناشئة التي تشير إلى أن فيروس كورونا نفسه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكرى لدى أولئك المعرضين لخطر الإصابة.
وكشفت الدراسات البريطانية عن أن ما يقرب من واحد من كل 20 مريضًا في المستشفى تم تشخيصهم بمرض السكري في غضون خمسة أشهر من الإصابة بالفيروس، وهذا هو ثلاثة أضعاف عدد البريطانيين الذين يصابون بمرض السكري خلال فترة خمسة أشهر في المتوسط.
وقال الدكتور كيفين فرناندو، طبيب عام في نورث بيرويك ومستشار مرض السكري في الكلية الملكية للأطباء: "تُظهر الأدلة الناشئة وجود صلة واضحة بين مرض السكر وفيروس كورونا".
وأضاف أنه من الضروري الآن فحص مرض السكري قبل أن يتسبب المرض في مشاكل طويلة الأمد.