هل توجد علاقة بين الجينات الوراثية وحدة الإصابة بكورونا ومتغيراتها؟ سؤال أجابت عنه نتائج بحثية جديدة تربط بين الجينات الوراثية وحدة الإصابة، وتوضح الأسطر القادمة هذا الأمر وفقا للتقرير المنشور عبر صحيفة "dw." الألمانية.
أوضحت الجريدة، أن بعض الأشخاص يتمتعون بصحة جيدة ولكن عند إصابتهم بالفيروس التاجي كورونا يتوفون أو تصبح حالتهم خطيرة للغاية ويحتاجون للرعاية المركزة في المستشفيات، وهنا نكتشف أن الاستعداد الوراثي له دور.
ويقول سياماك بهرام عالم المناعة الفرنسي، أن الإصابة بالفيروس التاجي كورونا يكون مختلف من شخص لآخر، فالغالبية من الوفيات المسنين، أو الشباب الذين يعانون من أمراض مزمنة، ولكن مع مرور الوقت والتعرف أكثر عن هذا الفيروس الذي يتحور بشكل دائم اكتشفنا أن هذه الأسباب ليست الوحيدة.
وأضاف عالم المناعة الفرنسي، أن اختلاف شدة الإصابة بفيروس كورونا بين شخص وآخر أثبتت أن الاستعداد الوراثي للشخص هي الأساس، وحدد بهرام مع فريق من الباحثين شبكة من الجينات المرتبطة بتطور شدة الإصابة، أثبت أنه من المحتمل وجود جين .
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "أي-بايو-ميديسين"، وقامت بتقسيم آليات البحث إلى جزئين الأول يقارن جينات آلاف الأفراد فئات مختلفة بين مصابون بشكل حاد وبشكل خفيف وأصحاء، وكشف الباحثون وجود جزء محدد من الحمض النووي على منطقة من الكروموسوم 3، لدى المرضى ممن عانوا من وضع صحي أكثر خطورة.
و هذه النتائج قد تفسر سبب الوفيات بكوفيد بشكل أكبر بين سكان جنوب آسيا، حيث يوجد هذا الجزء من الحمض النووي على نطاق واسع.
أما الجزء الثاني من الدراسة تم تحديد الطفرة الجينية التي سيتم البحث عنها لدى المرضى منذ البداية، وتم التوصل إلى واحدة من أهم النتائج فقد أظهر الباحثون دور جين "تي إل آر 7" الذي تؤثر طفراته على الاستجابة المناعية في المراحل المبكرة من الإصابة بالفيروس.