كشف الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، أن المثبت علميا أن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت وانتشرت فى كثير من دول العالم، ولكن مدى استجابتها للأدوية لم يثبت حتى الآن، وما زالت اللقاحات هى الوسيلة الفعالة للوقاية من فيروس كورونا.
وقالالدكتور طارق: "إن اللقاحات يمكن أن تكون فعالة جزئيا بعض ظهور بعض التحورات فى الفيروس، ولكن علميا فإن اللقاحات تقى من الفيروس خلال من 6 إلى 9 شهور فقط، وبالتالى فإن أى شخص لا بد أن يحصل على لقاح آخر بعد مضى هذه الفترة، لأنه بعد مضى هذه الفترة تفقد الشخص فاعلية اللقاح تماما"، مشيرا إلى أنه لا بد من تجديد اللقاحات وتعديلها لتناسب التحورات الجديدة مثلما يحدث مع فيروس الإنفلونزا، حيث يتم تجديد لقاح الإنفلونزا سنويا لكى يناسب التحورات التى تحدث للفيروس.
وأضاف الدكتور طارق صفوت، خلال مؤتمر الجمعية العلمية للشعب الهوائية، أن الموجة الرابعة كانت أقل حدة من الموجة الثانية لأن اللقاحات أصبحت متوفرة، واللقاح حقق نتيجة كبيرة، موضحا أنه حتى الآن تم إعطاء 37 مليون جرعة للمصريين، حوالى من 16 إلى 17 مليونا منهم أخذوا الجرعة الثانية.
وأكد الدكتور أشرف عمر عبد العزيز، عميد كلية الطب جامعة عين شمس: "نحرص على تطعيم الطلبة بلقاح كورونا لحمايتهم من الفيروس".
وأوضح الدكتور جمال ربيع، رئيس قسم الأمراض الصدرية بطب عين شمس، أن منظمة الصحة العالمية مهتمة بتفاصيل متحور أوميكرون، وهو أكثر انتشارا ويصيب الأعمار السنية الصغيرة التى لم تحصل على التطعيمات، وهو يختلف فى تكوينه عن كورونا الأصلى من خلال تغير بروتين سبايك، والذى يشتق منه بعض التطعيمات، ووجوده فى الأعمار السنية التى لم يتم تطعيمها تطمئن الناس أن اللقاح له فاعلية فى الحماية من أوميكرون.
وقال الدكتور ياسر مصطفى، رئيس قسم الأمراض الصدرية بطب عين شمس: "إن كل كائن حى يحاول الهرب من الشكل المضاد له مثل اللقاحات، لذلك يغير شكله لكى يستطيع الهرب من الشكل المضاد له وهو ما فعله فيروس كورونا عندما حاول الهرب من من اللقاح غير شكله بتغيير بروتين سبايك الموجود على سطح الفيروس لكى يفلت من اللقاح، فحدث تحور فى شكل متحور أوميكرون، وأصبح يصيب أعدادا كبيرة من المجتمع"، موضحا أن الضغط على الفيروس بالتطعيم يخلق سلالات جديدة، وخلق بروتينا مختلف تماما عن البروتين الأصلى الموجود فى فيروس كورونا.