توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن ممارسة الرياضة وإن كانت بمعدلات صغيرة، يمكن أن تساعد فى تخفيف أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين البالغين.
قد تؤدى أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط إلى الاكتئاب وانخفاض الطاقة والدافع، فضلا عن ضعف الأداء فى العمل أو المدرسة مع زيادة الحوادث المرورية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الدراسات الطبية الحديثة على الفوائد النفسية لممارسة الرياضة بين البالغين من مرضى الحالات الحادة من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط خاصة الذين يعانون من القلق فى تقليل حدتها.
وقال كبير معدى الدراسة باتريك أوكونورد الأستاذ فى جامعة ولاية جورجيا الأمريكية، "من المعروف أن الرياضة أو المجهود المنخفض يعملان على تعزيز الحالة المزاجية والقدرة على مساعدة الآخرين خاصة بين مرضى اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وعلى الرغم من الاستعانة بالأدوية العلاجية فى تخفيف حدة هذه الأعراض، إلا أن هناك خطرا متزايدا من تبعية الآثار الجانبية السلبية لهذه العقاقير.
كانت الأبحاث قد أجريت على 32 شابا يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط مارسوا الرياضة بمعدلات متوسطة لمدة 20 دقيقة يوم بعد يوم، وأيام أخرى ممارسة الرياضة مع فترة استراحة 20 دقيقة.
وقد طلب من المشاركين فى الدراسة لأداء مهمة تتطلب التركيز قبل وبعد أدائها، ليقوم الباحثون بتدوين وتحليل حركات الساق، المزاج، دوافع الاهتمام والتحفيز الذاتى.
وأظهرت النتائج المتوصل إليها - المنشورة فى العدد الأخير من دورية "الطب والعلوم فى الرياضة والتمارين الرياضية" - أن ممارسة الرياضة ولو بمعدلات بسيطة قد أعطت شعورا كبيرا بالراحة، فضلا عن تراجع حدة التوتر وأعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين العديد من المرضى.