دراسة توضح تأثير الشاى الأخضر فى خفض مستويات الكوليسترول الضار

من المؤكد أن خياراتنا الغذائية تؤثر على صحتنا بشكل عام، لذلك من المهم تناول الأطعمة والمشروبات التى تحمينا من العدوى والأمراض وتعزز طول العمر، وتتميز مضادات الأكسدة بآثار تطيل العمر لأنها تخلص الجسم من المواد الضارة، لكن بعض مضادات الأكسدة، مثل تلك الموجودة في الشاي الأخضر لها تأثير أقوى من غيرها، وفقًا لما ذكره تقرير موقع "إكسبريس". الشاي الأخضر هو مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحظى بتأثير وقائى ضد الأمراض. يعتقد الباحثون أن المركبات الموجودة فى الشاى الأخضر لها تأثير قوى فى خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتحديدًا الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر المعروف باسم " ECGC"، حيث اقترح أحد التحليلات التلوية المنشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الشاي الأخضر يقلل بشكل كبير من مستويات الكوليسترول الكلي، بما في ذلك الكوليسترول الضار. كشفت النتائج لاحقًا أن القوارض التي استهلكت ECGC كان أداءها أفضل في الاختبارات المعرفية، مما يؤكد التأثيرات الوقائية العصبية للمركب. يحتوي كوب مملوء من الشاى الأخضر المخمر على حوالي 50 إلى 100 مجم من الكاتيكين، حيث يحتوى على أعلى تركيزات من هذا المركب والتي تزداد مع وقت التخمير. واقترحت دراسات منفصلة أن مركب الكاتيكين لديه القدرة على زيادة عدد الخلايا التائية التنظيمية في الجسم، والتي قد تساعد في الحماية من أمراض المناعة الذاتية. وجد الباحثون أن المركب كان قادرًا على تنظيم الشهية بين القوارض بعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر. في عام 2020، وجدت دراسة أجريت على أكثر من 100 الف مشارك صيني أن أولئك الذين شربوا الشاي الأخضر أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، عاشوا في المتوسط ​​لمدة 15 شهرًا أطول من أولئك الذين شربوا الشاي الأخضر. وكان استهلاك الشاي الأخضر مرتبطًا بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب، فمن المعروف أن مركب الكاتيكين فى الشاى الأخضر يساعد في علاج الالتهابات وفقدان الوزن والوقاية من أمراض القلب والدماغ، ولكنه ليس المركب المفيد الوحيد الموجود في الشاي الأخضر. يحتوي الشاي أيضًا على الثيانين، وهو حمض أميني يمكن أن يخفف من التوتر، والأرجينين الذي له أيضًا تأثير مهدئ.