بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، يعد السرطان السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية كان هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة وفاة في عام 2020 بسبب السرطان ، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 16.4 مليون بحلول عام 2040.
في العقد الماضي، ظهر العلاج المناعي كعلاج واعد للسرطان، مما يساعد في إنقاذ حياة العديد من المرضى، ووفقا لتقرير موقع " healthsite" فإن الدراسات على لقاحات السرطان جارية والعديد من التجارب جارية أيضًا والتي يمكن أن توفر لقاحًا لأنواع مختلفة من السرطان في المستقبل، وحقق العلماء في جامعة ييل اكتشافًا مذهلاً يمكن أن يساعد في تطوير لقاحات فعالة للسرطان.
لقاحات السرطان والعلاج المناعي
تم تصميم العلاجات المناعية لقمع استجابة الجهاز المناعي لمحاربة المرض، وعلى الرغم من أن العلاج المناعي ساعد في إنقاذ حياة العديد من مرضى السرطان ، وخاصة المصابين بسرطان الرئة ، إلا أن حوالي 20 ٪ فقط من المرضى رأوا فوائد مستدامة من هذا العلاج ، كما أشار علماء جامعة ييل في ورقتهم المنشورة في مجلة Cell.
واقترحوا أن لقاحات السرطان عند استخدامها بالاقتران مع العلاجات المناعية التقليدية يمكن أن تزيد من معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بعدة أشكال من السرطان.
كيف يحارب جهاز المناعة السرطان
وفقًا لعلماء جامعة ييل ، تتجمع خلايا الجهاز المناعي وتتواصل مع بعضها البعض لتحديد الأورام والقضاء عليها، لذا فهم يأملون أن تمهد هذه النتائج الطريق للقاحات جديدة قد تساعد في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة في العديد من أشكال السرطان.
تركز معظم لقاحات السرطان قيد التطوير على الخلايا التائية
تم تصميم لقاحات السرطان التي يتم تطويرها بشكل أساسي لتحفيز إنتاج الخلايا التائية، ولكن اقترح علماء جامعة ييل أن اللقاحات ضد السرطان قد تكون أكثر فاعلية إذا تمكنت من تحفيز الخلايا البائية المنتجة للأجسام المضادة والخلايا التائية المساعدة لتعزيز استجابة الجهاز المناعي الأوسع.
وأضافوا أن مثل هذه اللقاحات المستقبلية يمكن استخدامها مع العلاجات المناعية التقليدية لزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بأشكال عديدة من السرطان.