- حملة توعوية برعاية شركة نوفونورديسك مصر وبمشاركة د. عباس عرابي أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء، بكلية الطب جامعة الزقازيق.
- مرض السكرى من النوع الثاني يعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في العالم وتعد مصر من أكثر الدول التي بها أعداد كبيرة من مرضى السكر من النوع الثاني تصل إلى 8 ملايين مريض حسب أخر احصائيات.
- النوع الثاني من السكر هو خلل في تعامل الجسم مع السكر كمصدر رئيسي للطاقة مما يؤدي الى زيادة نسبة السكر في الجسم على مدار سنوات، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات في معظم أعضاء الجسم.
كان في السابق يسمى السكري من النوع الثاني هو مرض البالغين لأنه يصيب كبار السن فقط، لكن مؤخرا بدأ يصيب الشباب نتيجة أن هناك زيادة مضطربة في عدد الأطفال المصابين بالسمنة ومن المتعارف عليه أن السمنة عامل رئيسي للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
من عوامل الإصابة بالسكر النوع الثاني:
الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض يبدأ ارتفاع السكر في الدم، بالإضافة إلى التغيرات البيئية، الحياتية والاجتماعية للإنسان الذي لديه استعداد وراثي. والمقصود بالاستعداد الوراثي أن يكون لديه عوامل جينية تجعل لديه استعداد للإصابة بالمرض.
هناك الكثير من العوامل البيئية أو المتغيرات التي تؤدي إلى ظهور المرض في وجود استعداد وراثي، مثل زيادة الوزن، يحدث هناك تفاعل بين الاستعداد الوراثي للمرض وزيادة الوزن، علاوة على ذلك انعدام
المجهود البدني والحركي، التقدم في العمر، والتعرض لضغوط نفسية.
ما هي مشكلة السكر في حد ذاته؟ وما هي مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني؟
ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يحدث دون شعور المريض بأي أعراض، ولكن تأتي المشكلة نتيجة المضاعفات التي يمكن أن تصيب المريض، هناك الكثير من مضاعفات السكري من النوع الثاني التي تؤثر على أعضاء الجسم وتنقسم إلى شقين: أعضاء الجسم ذات الأوعية الدموية الصغيرة /الدقيقة وأعضاء الجسم ذات الأوعية الدموية الكبيرة.
مضاعفات تؤثر على أعضاء الجسم ذات الأوعية الدموية الصغيرة /الدقيقة، مثل الشبكية والأعصاب الطرفية والاعتلال الكلوي وينتج عنه احتياج المريض إلى الغسيل الكلوي وقد تصل إلى الحاجة إلى تغيير للكلي، وعلى المدى الطويل يعاني المريض من اعتلال بصري وفي بعض الحالات القليلة يؤدي إلى فقدان البصر تماما. بالإضافة إلى التهاب الأعصاب الطرفية وقلة الإحساس الناتجة عن الشعور الدائم بالوخز والألم، وفي بعض الحالات ضعف القدرة الجنسية للرجال.
مضاعفات تؤثر على أعضاء الجسم ذات الأوعية الدموية الكبيرة ويمكن ان تؤثر على متوسط عمر الانسان لأنها يمكن أن تؤدي إلى جلطات في القلب أو هبوط في عضلة القلب وجلطات أو نزيف في المخ، وبالتالي تتأثر حياة الإنسان بشكل كبير، وأيضا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بداء القدم السكري الذي يؤدي في بعض الأحوال لبتر القدم، وتتجه العلاجات المتاحة وطرق الوقاية لمنع هذه المضاعفات، حيث أن الدراسات والإحصائيات أثبتت أن مضاعفات القلب بالأخص والأوعية الدموية تمثل الخطر الرئيسي لمرض السكري.
ما هي أسباب السكر من النوع الثاني؟
هناك سبيين رئيسين للإصابة بمرض السكري، وترجع الإصابة إلى خلل في الجسم، ناتج عن زيادة احتياج الجسم للأنسولين ويسمي "مناعة الأنسولين"، وفي أغلب الحالات يكون وراثيا، والسبب الثاني هو مرض السمنة، لأن السمنة عامل من العوامل الأساسية للإصابة بمرض السكري، نتيجة مقاومة الأنسولين وتحفيز الجسم على إفراز كميات مضاعفة من الأنسولين، للسيطرة على نسبة السكر في الدم ومقاومة خلايا الجسم.
بالإضافة إلى أن النسبة الغالبة في مرضي السكري، يعانون ضعف البنكرياس أو خلل خلايا البنكرياس، وهو ما يتسبب في قلة قدرة البنكرياس على إنتاج كمية كافية من الأنسولين. وفي هذه الحالة يحتاج الجسم لإنتاج كمية أكبر للأنسولين لا يستطيع إفرازها، ما يؤدي إلى خلل في الجسم وارتفاع نسبة السكر في الدم.
ويوجد طرق علاجية مختلفة لهذه الحالة، إما أن نجعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين أي لا يحتاج للأنسولين بكمية كبيرة، أو نزيد من إفراز البنكرياس للأنسولين وما يسمى بتنشيط البنكرياس أو تحفيزه أو أن نقلل احتياج الجسم للأنسولين عن طريق الرياضة وإنقاص الوزن وبعض الأدوية التي تعمل على هذ النطاق.
ما هي علاقة السمنة بمرض السكري النوع الثاني؟
هناك علاقة مباشرة بين نقص الوزن وضبط نسبة السكر في الدم. بناء على دراسات وتجارب علمية على الآلاف من المرضى الذين يعانون من مرض السمنة، مع نقص الوزن يقل احتياجهم العلاج وفي بعض الحالات يستغنون عن العلاجات تماما، بالإضافة إلى أن ضبط الوزن ونسبة السكر في الدم تحمي المرضي من مضاعفات في القلب والكلي.
زيادة الوزن التي تؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم وخاصة تراكمها في منطقة الأحشاء (منطقة البطن)، التي تعزز إفراز مجموعة من العوامل التي تؤدي في النهاية الى اعتلال واضح في قدرة خلايا البنكرياس لإنتاج الأنسولين، وإلى زيادة مقاومة الأنسولين (عدم قبول الأنسولين وتفاعل الجسم معه)، ما يؤدي الى تراكم السكر في الجسم.
وهذا الحالة ينتج عنها إفراز المزيد من الأنسولين في محاولة للتغلب على السكر، يستهلك الجسم من احتياطي الأنسولين أو من قدرة خلايا البنكرياس على إفراز الأنسولين، ينتج عنه عجز خلايا البنكرياس على إفراز الأنسولين وهنا يتم التدخل علاجيًا.
ما هي أحدث العلاجات لمرض السكري من النوع الثاني؟
يوجد علاجات مختلفة لمرضي السكر منها الأقراص و أنواع الانسولين المختلفة و شهدنا طفرة وتطور كبير في علاجات مرض للسكري من النوع الثاني، وأشهرها مجموعة GLP1 RA” “، وهو ينتمي لعائلة مواد طبيعية موجودة في جسم الإنسان ودورها الأساسي هو إعادة ضبط التوازن بين خلايا ألفا المسؤولة عن إفراز هرمون الجلوكوز وخلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين، داخل البنكرياس ونتيجة لذلك يعمل العقار على ضبط نسبة السكر في الدم. و ينبغي استشارة الطبيب المختص لمعرفة نوع العلاج المناسب لكل حالة
كما أثبتت الدراسات كفاءة العقار في العمل على تقليل الوزن وتقليل مضاعفات الإصابة بأمراض القلب لمرضي السكري، كما انها تؤثر على مراكز الشبع
والتى تتحكم في عملية الأكل وتعطي إحساس بالشبع، بالتالي يعمل على تقليل الوزن بشكل مناسب.
كما أنه يوجد منها أنواع تؤخذ مره أسبوعيا مما يساعد على التسهيل على مريض السكر
كيف أقي نفسي من السكر ومضاعفاته؟
الاستعداد الوراثي أو المجموعة التي تصنف بالأكثر عرضة للسكري " المصابين بارتفاع نسبة الدهنيات في الدم (الكوليسترول) والحامل التي تعاني أو أصيبت بسكري الحمل"، الوقاية الأساسية من المرض تعتمد على تغيير نمط الحياة، بمعني أكثر دقة تعزيز حساسية الجسم بالأنسولين بالحفاظ على وزن الجسم عن طريق اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة. بالإضافة إلى الكشف الدوري كل عام- على الأقل التحليل الصائم -حتى يتم اكتشاف السكري في المرحلة الأولى فنستطيع التدخل والتحكم في مستوى السكر من بدايته.
وتعد المشكلة الأساسية أن معظم مرضى السكر أو 50% على الأقل، لا يشعرون بأي مضاعفات أو أعراض، وبالخاص في المراحل الأولي للإصابة ولا يتم اكتشافه إلى بعد عدة سنوات مع حدوث المضاعفات، ولا تظهر أعراض كثرة التبول، العطش ونقص الوزن إلا في حالات ارتفاع شديد في نسبة السكري في الدم. وفي مراحل الإصابة الفعلية بالسكري، نستهدف التحكم في مستوي السكر في الدم إلي المستوي الطبيعي، بتغيير نمط الحياة مع استخدام العلاجات المتاحة للحد من حدوث مضاعفات.
كيف أتجنب مضاعفات مرض السكري؟
أولا، ضبط جميع عوامل الخطورة التي تؤدي إلى المضاعفات على رأسها مستوي دهنيات الدم (الكوليسترول) وضبطها مع بداية مرض السكر.
ثانيا، التحكم في ضغط الدم.
ثالثا، منع التدخين.
رابعا، ضبط مستوي السكر في الدم من بداية اكتشافه. وضبط السكر الصائم بمعدل أقل من 130 وأقل من 180 الفاطر بعد الأكل، و ضبط مستوي السكر التراكمي ليكون أقل من 7% أو حسب إرشادات الطبيب ، إذا استطعت أن تتحكم في عوامل الخطورة كلها من بداية السكري، احتمال حدوث المضاعفات يكون ضئيلاً جدًا بجانب المحافظة على الوزن وممارسة الرياضة، ثم الكشف الدوري لاكتشاف أي مضاعفات في المراحل الأولى.
هذه هي روشتة أي مريض يريد أن يتعايش مع السكر من دون مضاعفات. المشكلة الكبرى التي تقابلنا في معظم الأحيان أن المريض لا يشعر بأي أعراض، بالرغم من ذلك نجد مستوى السكر في الدم والكوليسترول مرتفع عن الطبيعي، لأنه لا يشعر بأعراض السكري. ومع بداية حدوث المضاعفات، فهذه الحالة التدخل بالعلاج لا يؤدي الى نفس النتائج المتوقعة أو الأثر المرجو منه.
بالإضافة أن التحكم في مستوى السكر من بداية الأعراض، هناك عدة وسائل للعلاج، لم يوجد علاجًا واحدًا يمكن الإشارة له أنه هو العلاج الأفضل لجميع مرضى السكر، كل مريض مصاب بالسكري له علاجه الخاص ويتوقف على عدة عوامل، منها العمر، مدة الإصابة بالمرض، معدلات الوزن، فضلا عن وجود مضاعفات أخرى.
يشمل العلاج عن طريق الفم العديد من الطرق منها ما يعمل على زيادة حساسية الجسم للإنسولين ومنها ما يعمل على زيادة افراز الإنسولين و منها ما يمنع امتصاص الكربوهيدرات من المعدة. او يعمل على نزول السكر في البول.
معظم الادوية التي تعطى عن طريق الفم متوسطة الفاعلية.
النوع الاخر من الأدوية هي الادوية التي تعطى عن طريق الحقن.
وهذه منها نوعان:
النوع الأول: الانسولين، و هو الأكثر فاعلية و منه نوعان: سريع المفعول الذى يغطى السكر بعد الوجبات و النوع القاعدي الذى يغطى السكر بين الوجبات.
وهناك نوع آخر من الحقن يدعى: GLP-1RA او نظير بشري للبيبتيد شبيه الجلوكاجون-1
هذا النوع من الحقن ليس انسولين وموجود على هيئة أقلام معده مسبقا للحقن واثبت فاعليةفي تخفيض مستوى السكر. ويوجد لها تأثير غير مباشر على القلب والأوعية الدموية ى و يجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة نوع العلاج المناسب لكل حالة
هذه الحملة التوعوية تأتيكم برعاية شركة نوفونورديسك مصر.
شركة نوفونورديسك مصر
د. عباس عرابي أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء