يسيطر التوتر والعصبية على الكثيرين خاصة فى نهار رمضان، بسبب اعتيادهم على تناول كميات كبيرة من النيكوتين من التدخين أو الكافيين من منتجات القهوة المختلفة.
وأثبتت الدراسات أن التوتر يزيد من شعور الفرد بالعطش وجفاف الفم وهو ما لا يستطيع الصائم التغلب عليه فى وقت الصيام لعدم استطاعته تناول الماء خلال هذه الفترة.
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى طب الأطفال، "اكتشف الباحثون أن التوتر يزيد من العطش وجفاف الفم، بالإضافة إلى زيادة حموضة المعدة وفقدان اللعاب وهو ما ينتج عنه العديد من الأمراض".
وأضاف، "الجفاف يسبب انكماشا لحجم المخ بعيدا عن الجمجمة، وهذا ما يهيج مستقبلات الألم التى تحيط بالمخ مما يسبب الشعور بالصداع بالإضافة إلى محاولة الأوعية الدموية فى المخ أن تتسع لتوفير مزيد من الدم وهو ما يزيد من الصداع، وقد يتعرض البعض لحالات من التشنجات بسبب فقدان البوتاسيوم والصوديوم بسبب الجفاف حيث يحدث اضطرابات فى مراكز التواصل بين المخ والأعصاب والعضلات وحدوث تشنجات لا إرادية أو تقلصات أو فقدان للوعى".
وعن الأضرار الأخرى التى تحدث للجسم بسبب الجفاف، أوضح الدكتور "مجدى" قائلا: "الإمساك يسبب الجفاف وامتصاص خلايا الأمعاء الماء من الطعام وبالتالى تصبح فضلات الطعام فى الأمعاء أكثر صلابة ويصعب تحركها أو خروجها، والجفاف يسبب ارتفاعا فى ضغط الدم حيث يرسل المخ إشارات للغدة النخامية عند فقدان السوائل من الجسم لتفرز هرمونات خاصة تضيق بها الأوعية الدموية وهذا يرفع من ضغط الدم".
وبسبب الجفاف يصاب البعض بحصوات الكلى حيث قلة الماء فى الجسم يجعل البول أكثر تركيزا وتتراكم الأملاح فى الكلى وتترسب مسببة الحصوات.