طور فريق من الباحثين في جامعة هونج كونج آلة تصوير بالرنين المغناطيسي منخفضة التكلفة ومحمولة ولا تتطلب حماية ثقيلة ومكلفة ولا تزال قادرة على تشخيص اضطرابات الدماغ، و في ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Nature Communications ، تصف المجموعة كيف قاموا بتقليص حجم آلة التصوير بالرنين المغناطيسي والاستخدامات الممكنة لها.
وكان تطوير أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي إنجازًا طبيًا فريد من نوعه، فهي تسمح بتصوير الأنسجة الرخوة داخل الجسم لإعطاء الأطباء نظرة دون قطع، و لقد أصبحوا الأداة الأساسية لتشخيص إصابات واضطرابات الدماغ، ولكن الآلات باهظة الثمن.
كما أن تشغيلها باهظ التكلفة بالإضافة إلى ذلك، فهي صاخبة ومرهقة ، وتشكل كابوسًا للأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة، وفي هذا الجهد الجديد ، طور الباحثون جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي يقولون إنه يمكن تصنيعه وبيعه مقابل أقل من 20 ألف دولار، وأشاروا إلى أنه يمكن أيضًا توصيله بمأخذ حائط قياسي ولا يتطلب حماية ، كما أنه خفيف بدرجة كافية للدفع من غرفة إلى أخرى على عجلات.
وتمكن الباحثون من تقليل تكلفة الآلة عن طريق تقليل متطلبات المجال المغناطيسي من 3 تسلا إلى 0.055 تسلا، تم تحقيق ذلك من خلال تنفيذ خوارزمية التعلم العميق التي تلغي التداخل بين الإشارات الكهرومغناطيسية الخارجية والمغناطيسات التي تحتاجها الأنظمة، وهذا يعني أن الجهاز الناتج لا يحتاج إلى حماية، وهو ما يشكل جزءًا كبيرًا من أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية، يزن الإصدار 750 كجم.
كما اختبر الباحثون أجهزتهم باستخدام مرضى سبق تشخيص إصابتهم بإصابات أو إعاقات في الدماغ ووجدوا أنها قادرة على إنتاج صور جيدة بما يكفي للتشخيص، يقترحون أن أجهزتهم يمكن استخدامها من قبل المزيد من المستشفيات بسبب انخفاض تكلفتها ويمكن استخدامها في تطبيقات بجانب السرير، نظرًا لأن ملايين الأشخاص حول العالم يعيشون في أماكن تكون فيها أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي باهظة التكلفة ، فمن المحتمل أن تنقذ نسخة أقل تكلفة ملايين الأرواح كل عام.